رياضة

أزمة الرجاء : هل يمكن للتسيير الهاوي الممنهج أن يقتل النادي ؟

الآن بعد أن توالت هزائم الرجاء “التي في الحقيقة لم يطل اإنتظارها كثيرا” ، سواء في المسابقات الأفريقية أو في البطولة المحلية ، فإن الإدارة الكارثية للنادي و التسيير الهاوي، يظهرون لنا فجأة بكل وضوح. هذا التسيير الهاوي الذي لطالما شجبه خبراء كرة القدم المغربية و بعض أعضاء النادي الغيورون و كذلك الجمهور الرجاوي العريض ! …

لم تكن حاجة لتحليل علمي واسع لوضعية نادي الرجاء أو الوقوف عند نكساته المالية المتعددة، للإعلان بصوت عالٍ و واضح أن أداء فريق الرجاء سيصبح مع مرور الوقت سيء للغاية و من دورة لأخرى، وما النتائج الأخيرة إلا خير دليل على ذلك !…

إن النتائج الجيدة القليلة المسجلة هنا و هناك لا تنفي هذا الواقع المر بأي حال من الأحوال. تلك النتائج “الإيجابية” في الحقيقة لم تكن سوى “شجرة” تخفي “غابة” من سوء الإدارة المتتالية ، و التي انتهى بها الأمر إلى الإحتراق و السقوط كالرماد ! …

لم نعد نحسب عدد المرات التي دق فيها جرس الإنذار على مسامع اللجان المسيرة المتعاقبة ، ولم نعد نحسب عدد المرات التي تم فيها استجابة بعض مطالب الجمهور ، بإتخاذ تدابير ترقيعية و مؤقتة من قبل هذه اللجان ، فقط لربح الوقت من أجل حسابات قصيرة المدى. لم يتغير شيء ولن يتغير شيء في القريب ، إذا لم تتغير عقليات قادة الرجاء !…

سيواصل فريق الرجاء “التألق على المستوى المحلي في بعض الأحيان” بالطبع ، لكن بمجرد مواجهة فرق أخرى أكثر تنظيما وأفضل إدارة على المستوى القاري، ستكون نتيجة الهزيمة هي المنتظرة.

جمهور الرجاء يعرف أن لا شيء سيتغير، اليوم أو غدًا ، و يعرف أيضا أن الأجيال القادمة ستعرف نفس الأفق المظلم مرارًا و تكرارًا إلا أن تصبح إدارة النادي أكثر حرفية في عملها و هذا شيء صعب التحقيق مع قوافل الإنتهازيين التي تدق على الأبواب في الخفاء !…

✍🏻 عبد الرزاق بوسعيد

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق