رياضة

عصر المسيرين… البلطجية

هناك حقيقة صادمة في كرة القدم المغربية، لابد من ذكرها؛ وهي أن أغلب مسيري الأندية في المغرب لايفهم كرة القدم بالشكل الصحيح، ولا يحاول ان يفعل ذلك، ويظن نفسه أكثر من يفهمها في الكون؛ وصعب جدا أن يعترف بهذه الحقيقة مسير في كرة القدم في المغرب.
وقديما قال أحد الحكماء: “إن أسوأ شيئ في العالم أن تعطي أحد الحمقى مكبر صوت؛ والأكثر سوءا أن يعتقد بصوته العالي، الذي يسمعه الكثيرون، أنه حكيم”.
ما سأكتبه هنا ليس على شخص أحمق، ولكنه شخص يتجاهل مركزه ويتعامى على أن الرياضة هي دائما ممثل للروح الرياضية، بل إنها خلقت لتجمع بين الشعوب، فمابالك بأبناء الوطن الواحد في بلد يعيش مؤخرا وضعية اجتماعية واقتصادية قابلة للانفجار لسبب أبسط مما يتخيله، ولكن ذلك المسؤول تعامى عن كل ذلك لكي”يتشعبن” على المواطن الحريزي.
نور الدين البيضي، رئيس يوسفية برشيد، قام بحركة لا تليق به كمسير لفريق يمارس في بطولة احترافية، تصرف كشاب طائش، ولم يحترم لا سنه، ولا مركزه الرياضي كرئيس فريق وكعضو في الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وحاول تسلق الأسلاك الحديدية التي تفصل بين المنصة الشرفية إلى العادية في أفق التشاجر مع عدد كبير من الجماهير الودادية “الهائجة” بسبب النتيجة السلبية.
( ومع أني أعتقد جازما أنه كان متأكدا من تدخل “الفكاكين”) تصورت لو نجح الرئيس في المرور إلى الجهة الأخرى؛ ماذا ستكون العواقب؟ باختصار قد تتوقف كرة القدم في المغرب، أو على الأقل قد نعود لزمن “الويكلو”.
لابد أن تتدخل الجامعة بقوة في هذه التجاوزات؛ لأنه على  رئيس يوسفية برشيد أن يعلم أن موقعه كمسؤول يعرضه للاستفزازات. وإذا كان هو قد ألِفٓ “قمع” مناصري ومواطني برشيد القلائل والظرفاء بصوته العالي وبلطجيته، فعليه أن يكون أكثر ضبطا للنفس مرتين في السنة على الأقل، وهو يستقبل جماهير البيضاء، التي قد قد تُهٓيًجُه حتى في حالة خروج فرقها منتصرة في اللقاء.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close