يبدو أن ملف الأساتذة المتعاقدين سيشكل أول اختبار لحكومة عزيز أخنوش الجديدة، بعدما دشنوا احتجاجاتهم أمس الخميس، ويستعدون لمواصلتها اليوم الجمعة، للمطالبة بالإدماج ورفض “الاعتقالات” التي طالت عددا منهم الليلة الماضية.
ويستعد الأساتذة لتنفيذ برنامجهم الاحتجاجي بالعاصمة الرباط، التي توافد عليها آلاف الأساتذة من مختلف المناطق والمدن المغربية، في مؤشر يدل على أن التصعيد واللجوء إلى الشارع سيكون سيد الموقف في معركتهم المتواصلة.
وحسب المعطيات التي نشرتها التنسيقية الوطنية للأساتذة المتعاقدين، فإن سلطات الأمن بمدينة الرباط، اعتقلت حوالي 16 أستاذا من بين الآلاف الذين شاركوا في التظاهرة الاحتجاجية التي شهدتها ساحة باب الأحد مساء أمس الخميس، بعدما حاول الأساتذة اختراق الطوق الأمني الذي فرض عليهم والتوجه في مسيرة نحو مبنى البرلمان ومقر وزارة التربية الوطنية.
هذا ويأتي تصعيد الأساتذة المتعاقدين وإصرارهم على الاحتجاج في الرباط، بالتزامن مع تنصيب الحكومة الجديدة، وتعيين شكيب بنموسى وزيرا للقطاع، حيث يتوقع أن يلتقي في أول اجتماع مع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية بمقر الوزارة بعد زوال اليوم، لتبادل وجهات النظر حول المشاكل والتحديات التي يواجهها القطاع.
