دولي
بن غفير وسموتريتش يؤيدان مقترح ترامب لنقل سكان غزة: “فكرة عظيمة يجب تنفيذها”

جدل حول مقترح ترامب لنقل فلسطينيي غزة إلى مصر والأردن
أثار مقترح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن نقل فلسطينيين من قطاع غزة إلى الدول المجاورة، وتحديدا مصر والأردن، موجة من الجدل السياسي، خاصة مع تأييد وزراء إسرائيليين بارزين لهذه الفكرة. فقد أبدى وزير الأمن الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش دعمهما العلني للاقتراح، معتبرين أنه يمثل حلا مناسبا للأوضاع في القطاع.
تأييد إسرائيلي لمقترح ترامب
أشاد بن غفير بفكرة ترامب، مؤكدا أن أحد مطالبه الرئيسية من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كان تشجيع “الهجرة الطوعية” لسكان غزة. وفي تغريدة نشرها عبر حسابه على منصة “إكس”، شدد على ضرورة تنفيذ مقترح “قائد أكبر قوة في العالم”، داعيا إلى تسريع تنفيذ الفكرة.
أما سموتريتش، فقد وصف الفكرة بـ”العظيمة”، معتبرا أن مساعدة سكان غزة في العثور على أماكن إقامة أخرى هو الحل الأنسب، في ظل رفضه إقامة دولة فلسطينية، التي وصفها بأنها “طرح غير قابل للتطبيق”. وأضاف أنه سيعمل عن كثب مع رئيس الوزراء لضمان وضع خطة تنفيذية لتحقيق ذلك في أقرب وقت.
رفض مصري وأردني قاطع
يأتي هذا الجدل في ظل رفض القاهرة وعمان المتكرر لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من القطاع. فمنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في 7 أكتوبر 2023، أكدت الدولتان رفضهما القاطع لمخططات التهجير، معتبرتين أنها تندرج ضمن “حملة تهجير ثانية” للفلسطينيين.
وقد شددت مصر والأردن على ضرورة بقاء الفلسطينيين في أرضهم، ورفضتا أي حديث عن بناء مساكن في سيناء كبديل لسكان غزة.
تزامن المقترح مع عودة النازحين
طرح ترامب هذا المقترح في وقت يستعد فيه مئات الآلاف من الفلسطينيين للعودة إلى منازلهم في شمال غزة، تنفيذا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم توقيعه بين إسرائيل وحماس. ويتضمن الاتفاق ثلاث مراحل، تشمل تبادل الأسرى، وعودة النازحين من الجنوب إلى الشمال، إضافة إلى انسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع وإعادة إعماره.
ورغم ذلك، فإن الجيش الإسرائيلي لا يزال يمنع عودة الغزيين إلى الشمال، مشترطا الإفراج عن المجندة الإسرائيلية أربيل يهود قبل تنفيذ أي عمليات إعادة للسكان.
يثير هذا الطرح تساؤلات كثيرة حول مستقبل غزة وسكانها في ظل الصراع المستمر، كما يسلط الضوء على استمرار التباين في المواقف الدولية والإقليمية حول مصير القطاع. وبينما تدفع بعض الأطراف باتجاه “حلول خارجية”، يبقى موقف الدول العربية ثابتا في تأكيد حق الفلسطينيين في البقاء في أراضيهم، وسط مشهد سياسي وأمني يزداد تعقيدا يوما بعد يوم.
فاطمة الزهراء الجلاد.