رياضة

تجاوزات خطيرة من طرف مجموعة من المحسوبين على جمهور الجيش الملكي

جرت زوال يوم الأحد13مارس 2022 بمركب الأمير مولاي عبدالله بالرباط مباراة في كرة القدم بين فريق الجيش الملكي والمغرب الفاسي في إطار منافسات كأس العرش. وقد دار اللقاء امام أنظار جمهور غفير من الطرفين. وقد تمكن الفريق الضيف من كسب المباراة بنتيجة إصابتين لصفر. ومباشرة بعد صافرة نهاية المقابلة اقتحم جمهور غفير من المحسوبين على الجمهور العسكري أرضية الملعب باعداد كبيرة في مواجهة رجال القوة العمو مية وتوجهوا صوب مكان جلوس جمهور الفريق الزائر وقد نتجت مناوشات على إثر ها تعرض رجال القوة العمومية إلى الضرب والرشق بالحجارة. وبالموازاة مع ذلك عمد آخرون إلى تخريب وتعييب معدات المركب وقد تكون قيمتها غالية جدا من خلال المعاينات الأولية .

مرة أخرى تجاوزت مجموعة من الجماهير المحسوبة على مشجعي الجيش الملكي كل الحدود وأعطت بذلك صورة سيئة عن المجال الرياضي بالمغرب.

 

ليست هي المرة الأولى التي ترتكب فيها مثل هاته التجاوزات بل سبقتها أحداث مماثلة وأكثر خطورة .فأين هي الإجراءات والترتيبات التي اتخدت بصدد هاته المقابلة بالنظر لقوتها وأهميتها. ؟

أين هي الفرق الرياضية المعينة على رأس كل ولاية ومنطقة أمنية مهمتها تتبع الالترات ومعرفة تحركاتها خاصة يوم المقابلة ؟ وبالتالي استغلال اللوائح المتعلقة بالاشخاص الذين سبق تورطهم في مثل هاته الافعال.

 

لقد لاحظ الجميع عجز عناصر القوة العمومية المعينة بالملعب عن مواجهة تلك الأحداث وفرارها أيضا ،علما ان هاته القوة لم يكن لديها من الوسائل الا العصي فلماذا لا تستعمل القنابل المسيلة للدموع في مثل هاته الحالات الخطيرة ؟

ما هو دور عناصر الأمن الخاص الذين كانوا يتابعون ما يجري فقط بدون أدنى تدخل.؟

مرة أخرى تسجل خسائر مادية فادحة همت معدات الملعب والسيارات المستوقفة خارجه فأين نحن من الاحتراف وتنظيم التظاهرات؟

الأحداث تسببت أيضا في إصابة العديد من رجال الأمن وأفراد القوة المساعدة مما يبين أن التدخل كان لا يتماشى وحجم الممارسات الغير مشروعة المرتكبة من طرف المحسوبين على جمهور الجيش.

مرة أخرى نتساءل كيف ولج عدد كبير من القاصرين إلى الملعب وهناك تعليمات سابقة بضرورة اصطحاب أولياء امورهم؟

وكيف تسللوا إلى المركب باعداد كبيرة ومن يتحمل المسؤولية في ذلك.

الحل ليس هو تغريم فريق الجيش الملكي للخسارة الفادحة التي لحقت بمعدات المركب ولا حتى فريق المغرب الفاسي.
بات من الضروري واللازم معاقبة مرتكبي هاته الأفعال بعقوبات مشددة ومتابعة البحث عن الهاربين والمحرضين ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه حتى التفكير في القيام بالشعب والتخريب والاعتداء على عناصر القوة العمومية.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق