رياضة

القرار “الجيد”.. حان وقت إخراج البطاقة الحمراء في وجه أي متداخل “سيء” في الكرة المغربية !

حتى في ملاعب القرب حيث لا وجود ل”الكاميرا”، لم نعد صاحبة البدلة الصفراء وهو يركض خلف اللاعبين ليصرخ في وجه هذا ويوبخ ذلك، إلى درجة السب والشتم والمواجهة المباشرة.
تعدى صديقنا هذا الخطوط المؤطرة لوظيفته داخل رقعة الميدان، حتى تخيل نفسه طرفا ثالثا في اللعبة، قد يدفع “فرانس فوتبول” في يوم من الأيام لابتكار جائزة الصافرة الذهبية، في عالم آخر موازي صنعته مخيلته يوم خير رونالدو بين اختيار الكرة أو اتجاه الملعب..يوم اكتشفنا أن الرجل له ابتسامة عريضة يخفيها خلف “كاريزما” الصرامة المبالغ فيها.
لاطالما اشتكى منه اللاعبون من والجماهير والمسيرون، حتى اعتقد نفسه نجما ينقش اسمه في شارع الWalk Of Fame، إلا أن الواقع أنه “بروفايل” شخصية تدوس على تاريخ نقي، جسده المرحوم سعيد بلقولة، حين أخرج الأخير الورقة الحمراء في وجه الفرنسي مارسيل دوسايي خلال نهائي كأس العالم 1998 أمام البرازيل، دون أن يحتاج للالتصاق باللعب ودفعه من أجل تطبيق القانون!
نحن هنا أمام نموذج مغربي يقتدى به، فلا داعي للبحث عن شماعة “كولينا” أو مقارنة سلوك “سيئ” لكي يظهر “جيد” بالنسبة للمتلقي العادي الذي يتفرج فقط على مباريات البطولة الاحترافية.
ما يقوم به السيد الحكم الدولي، لم يعد يقبله زمن “الفار” وحتى سنه المقبل على التقاعد، هو الذي كان حاضرا في كأس العالم بقطر، يحرك عيناه يمينا وشمالا..لم يستفد من تلك التجربة في غرفة المساعدة سوى تلك الدقائق الكثيرة التي تضاف بعد الدقيقة التسعين!
في عام إسناد تنظيم نهائيات كأس العالم 2030 للمغرب، حان وقت إشهار البطاقة الحمراء في وجه أي متداخل “سيء” داخل منظومة كرة القدم الوطنية.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق