انطلقت اليوم الدورة الـ 14 من دورات المخيم الصيفي لفائدة أطفال القدس، بتنظيم من وكالة بيت مال القدس الشريف تحت رعاية الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. ويستفيد من المخيم، هذه السنة، 650 طفلا وطفلة من القدس، بإشراف 65 مؤطرا ومؤطرة من شباب وشابات القدس.
وخلال حفل استقبال الأطفال المقدسيين المشاركين في هذه الدورة التي حملت اسم “المسيرة الخضراء” والتي ستستمر إلى غاية الـ 26 من الشهر الجاري؛ رحّب محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، “بأبناء وبنات القدس في بلدهم الثاني المغرب، مُتمنيا للجميع مقاما طيبا، مُفيدا بين ظهرانينا”.
وقال الشرقاوي، في حديث لـ “لو 7 تيفي”، إن الوكالة “باعتبارها الذراع الميدانية للجنة القدس، تواصل دعم صمود المقدسيين على أرضهم المباركة من خلال البرامج العملية التي تنفذها على أرض المدينة المقدسة، بإشراف مباشر من جلالة الملك، وتولي العناية بالأخص للمشاريع والبرامج الأكثر تأثيرا على حياة سكان المدينة من خلال إصلاح البنايات المدرسية، وتعزيز المراكز الاجتماعية والرياضية، ومواصلة برامج التنمية البشرية، ومشاريع المساعدة الاجتماعية، والعناية بالعمارة الأثرية المقدسية وصيانتها، والاهتمام بالصناعات الثقافية والفنون و التوثيق والأرشيف”.
وعبّر المصدر عن تطلع “الوكالة إلى مضاعفة وتيرة علمها في القدس في مختلف المجالات الاجتماعية ذات الأولوية، وهي بذلك تتمنى أن تتمكن من تعبئة الدعم المالي اللازم لهذه المشاريع التي تزداد الحاجة إليها يوما عن يوم، نظرا لصعوبة الأوضاع في القدس وحاجة المقدسيين إلى الدعم والمساندة”.
وخاطب الشرقاوي، خلال كلمة ألقاها في حفل الاستقبال، أطفال القدس قائلا: “أنتم لا شك أنكم ستستمتعون بأجواء المغرب، وستستنشقون هواءه النقي وستكتشفون جمال الطبيعة، وجمال الروح في مختلف المدن والمداشر التي ستزورونها”. مضيفا: “في غضون ذلك ستلاحظون، مظاهر الفرح التي تعم أرجاء البلد، وهو تحتفل، منذ 10 أيام، بالذكرى الرابعة والعشرين لعيد العرش المجيد. وهي ذكرى غالية نخلدها نحن المغاربة كل عام وفاء منا لملوكنا وتشبثا منا بعهودنا معهم في الطاعة والمحبة والولاء”.
وتابع المتحدث أنه “كما فعل أقرانكم من قبلكم، لا شك أنكم ستحملون معكم عند عودتكم إلى بلدكم ومدينتكم صورا راسخة عن مظاهر الحب الصادق الذي يكنه لكم المغاربة، وستنضمون إلى قائمة السفراء الشباب للمملكة المغربية في القدس وفي فلسطين”.
