في تصريحات صادمة خلال ندوة بالمعهد العالي للصحافة والاتصال، كشف محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، عن مجموعة من الحلول الجريئة التي كان سيطبقها حزبه لو كان في الحكومة لمواجهة أزمة غلاء الأسعار التي تؤرق المغاربة. وهاجم أوزين بشكل مباشر السياسات الحكومية الحالية، موضحًا أنه كان سيعتمد على “تسقيف” أسعار المحروقات لتخفيف العبء على المواطن المغربي.
أوزين لم يكتفِ بالحديث عن المحروقات، بل فجر مفاجأة من العيار الثقيل عندما ذكر أنه كان سيقلل من تصدير الثروة السمكية التي تشهد تصدير 70% من إنتاجها إلى الخارج، رغم أن المغرب ينتج أكثر من مليون ونصف طن من الأسماك سنويًا. ورأى أوزين أن هذه السياسة تضر بالأسواق المحلية وتزيد من غلاء الأسعار. “كيف يعقل أن نصدر الأسماك في وقت يعاني فيه المواطنون من غلاء الأسعار؟ كان لابد من أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار”.
هذه التصريحات صدمت الحضور وفتحت باب النقاش حول إمكانية إصلاح السياسات الاقتصادية التي تهدد القدرة الشرائية للمواطنين. فهل هذه الحلول قابلة للتطبيق؟ وهل ستغير هذه الأفكار من طريقة إدارة الاقتصاد المغربي؟ في انتظار الإجابة، يبقى أوزين يطرح تساؤلات كبيرة حول “موت السياسة” في المغرب وضرورة تحرك الحكومة لمواجهة الأزمة الحالية.
إذن، هل حان الوقت لسياسات أكثر جرأة؟
