أبلغ الدولي المغربي أنور التهامي، قائد نادي ريال بلد الوليد الإسباني، إدارة ناديه برغبته في مغادرة الفريق عقب نهاية عقده بنهاية الموسم الجاري، واضعاً بذلك حداً لمسيرة طويلة امتدت لأكثر من عقد من الزمن بألوان النادي.
وبحسب ما أفاده موقع elespanol، فإن التهامي رفض عرضاً جديداً قدمته إدارة بلد الوليد لتمديد عقده لموسم إضافي، مفضلاً خوض تجربة جديدة بعيداً عن الفريق الذي لعب له معظم مسيرته الاحترافية. وأكد الموقع أن اللاعب، المولود في مدينة سبتة، أعرب عن رغبته في خوض تحدٍّ جديد، رغم تمسك إدارة النادي بخدماته.
من جهتها، عبّرت إدارة بلد الوليد عن امتنانها لمسيرة التهامي الطويلة والمتميزة مع الفريق، مؤكدة احترامها لقراره، وتُخطط لتوديعه بطريقة تليق بتاريخه الحافل ومكانته داخل النادي.
ويُعد أنور التهامي من اللاعبين القلائل الذين قضوا سنوات طويلة مع نفس الفريق، حيث خاض أول مباراة رسمية مع بلد الوليد سنة 2014 في كأس ملك إسبانيا، وشارك منذ ذلك الحين في 158 مباراة رسمية مع الفريق الأول، موزعة على 11 موسماً. كما أمضى فترات إعارة قصيرة في كل من باناثينايكوس اليوناني وأبويل نيقوسيا القبرصي، قبل أن يعود ويصبح قائداً للفريق.
وكان التهامي قد ساهم بشكل كبير في موسم 2021-2022 بصعود بلد الوليد إلى الدرجة الأولى، حيث شارك في 34 مباراة وسجل ثلاثة أهداف. وعلى المستوى الدولي، سبق له تمثيل المنتخب المغربي الأول في مناسبتين عام 2019، كما لعب أيضاً مع المنتخب الأولمبي.
رحيل التهامي عن بلد الوليد يُعد نهاية حقبة لقائد بصم على مسيرة ثابتة ومخلصة، وسط ترقب لما ستكون عليه وجهته المقبلة.
