قصة السداسية العذراء … بتدشين موسم الرجاء

قص فريق الرجاء البيضاوي شريط انطلاقة موسمه الرياضي الجديد بالفوز بسداسية عذراء على ضيفه شباب الريف الحسيمي ، في أعقاب الدورة الافتتاحية الأولى عن النسخة 61 لبطولة القسم الوطني الأول ، تجاوزا الدورة التاسعة للبطولة الاحترافية – اتصلات المغرب.
لقد خرج الجمهور الذي تتبع هذا البلاطو البيضاوي الحسيمي بقناعة تامة ، على أن هذه المواجهة لا تمت بصلة للقاءات التي كانت تجمع بالأمس هذين الفريقين المتميزة بالحدة والندية ، لكن الريفيين افتقدوا في هذه الأمسية الكروية كل مقومات الفرق الكبرى ، إذ لم يتمكنوا من مجاراة النسور في إيقاعهم ، وبعدما بدا الفارق بين المجموعتين واضحا ” تقنيا – بدنيا – تكتيكيا ” ولعل الحصة السداسية العذراء تترجم الصورة العامة لمباراة غير متكافئة .
وبالواضح فقد دشن المضيف الرجاوي مركب محمد الخامس بالحصول على أول ثلاثة نقط ، فلم يكن رحيما بضيفه الحسيمي ، الموضوع بعلامات الخصاص التي كانت ظاهرة على محيا اللاعبين ، بعدما كرس تقلده لقيادة القاطرة الترتيبية منذ الدورة الأولى ، مؤكدا استيقاظته المبكرة وواقعيته في التعامل مع لقاء افتتاحي لا يقبل سوى خيار الانتصار ، والتي كرستها السداسية الموقعة من طرف : القناصين : العلمي – رحيمي – حدراف – بوطيب – ورأس الحربة ياجور صاحب الثنائية .
اجتمع عاملان تكالبا على هزم شباب الريف الحسيمي بالحصة الثقيلة ، مادامت الهزيمة أمام الرجاء البيضاوي أمر ممكن ، إلا أن السداسية هي مصدر إزعاج الضيوف بنفسية هشة ، وبضعف الخطوط على مستويات : الدفاع –الوسط – الهجوم ، وسوء تدبيرا للنقص العددي بعد طرد الحارس الحواصلي الذي تقاسم الغلة مع معوضه نمير بالثلاثية الثنائية .
وعلى العموم ! . فانطلاقة النسور الخضراء بهذه النتيجة الايجابية تعد عاملا لتصدر السبورة الترتيبية على مستوى البطولة الوطنية ، وكفيلة بضخ دماء جديدة ترفع معنويات كل فعاليات القلعة الخضراء ، وهو النادي الذي سيحارب هذا الموسم على أربعة واجهات : ” البطولة الوطنية – كأس العرش – كأس الكونفدرالية الإفريقية – كأس العرب للأندية .
تصريحات المدربين
• مدرب الرجاء البيضاوي كارلوس غاريدو:
حققنا طموحنا الهادف في مباراة لا يمكن الحكم على منتوجها ، رغم السيطرة المطلقة للرجاء ، لأن الخصم لم يظهر بالصورة المعهودة عليه ، واجبنا مسايرة المشاركات الأربعة وطنيا قاريا وعربيا “، بحثا عن الألقاب .
• مدرب شباب الريف الحسيمي ميمون الوالي :
الواقع أن الرجاء كان أحسن منا لامتلاكه لعناصر متجانسة ، لقد كان تفوقه واضحا على جميع المستويات ، بخلاف فريقنا الذي يفتقد التنافسية لعدم توفره على مكانيزمات فعالة داخل الميدان .
محمد شقرون