ارتفاع أسعار تذاكر “لارام” يثير استياء البرلمان: دعوات لتدخل عاجل لضمان أسعار عادلة وجودة الخدمات

أشار حموني إلى أن قطاع النقل الجوي في المغرب يشهد انتعاشًا كبيرًا، حيث بلغ عدد المسافرين جوًا حوالي 33 مليون مسافر خلال عام 2024. ويُعزى هذا النمو إلى توسع شبكة الخطوط الجوية وتنوع الفاعلين في السوق، وعلى رأسهم الخطوط الملكية المغربية، التي تستحوذ على حوالي 23% من السوق وتنقل نحو 7.4 مليون مسافر، منهم مليون مسافر عبر الرحلات الداخلية.

وعلى الرغم من هذه المؤشرات الإيجابية، أكد حموني على أن استمرار ارتفاع أسعار تذاكر “لارام” أمر غير مقبول. وأوضح أن أسعار بعض الرحلات تتجاوز مرتين أو ثلاث مرات أسعار العروض المقدمة من شركات الطيران منخفضة التكلفة، سواء على الخطوط الداخلية أو الدولية.

ويرى حموني أن هذا التباين يتنافى مع الأهداف الاستراتيجية لدعم النقل الجوي، ويثير تساؤلات حول فعالية الدعم المالي العمومي الموجه للشركة.

شدد النائب البرلماني على أن تحسين التنافسية في قطاع النقل الجوي لا يقتصر فقط على توسيع الأسطول وزيادة عدد الخطوط، بل يجب أن يشمل أيضًا تحسين جودة الخدمات وجعل الأسعار في متناول المواطنين. وتكتسب هذه المطالب أهمية خاصة في ظل استعدادات المغرب لاحتضان منافسات كأس العالم 2030، والدور المحوري الذي يُنتظر من “لارام” في دعم السياحة وربط الجالية المغربية بوطنها الأم.

ختامًا، سأل حموني الوزير عن التدابير التي تعتزم الوزارة اتخاذها لضمان أسعار عادلة ومناسبة للمسافرين، بما يعزز مكانة الشركة الوطنية كمُشغل رئيسي في القطاع، ويُراعي القدرة الشرائية للمواطنين.