
و عن علاقتها بناصرالزفزافي أكدت أنها لا تعرفه جيدا،و أكدت أنها تواصلت معه مرة واحدة عبر رسالة إلكترونية، بعث لها فيها رقمه الهاتفي حين علم أنها قادمة إلى الحسيمة، وعرَض عليها أن يتكلف بالبحث لها عن بيت للإيجار؛ “في حين أنها رفضت بحكم أنها لم تكن تثق فيه، ولم تخبره حتى بموعد وصولها إلى الحسيمة، لأنها كانت خائفة لدرجة لم تخبر أحدا بمكانها.
و تابعت كلامها موضحة أنها حين وصلت إلى مدينة الحسيمة التقت بناصر الزفزافي ونشطاء آخرين في مقهى، وشرحوا لها حيثيات حراك الريف وكيف بدأ منذ مقتل بائع السمك محسن فكري، الذي أوقد الاحتجاجات، وأن الانطباع الذي خرجت به “هو أن الزفزافي ليس انفصاليا، وأنه مثل باقي الشباب المغربي المحبط والغاضب الذين نراهم اليوم يهاجرون عبر قوارب الموت،و كشفت أنها لطالما حذرت ناصر الزفزافي من انزلاقاته اللسانية لأنها لن تكون حميدة مثل:”الاستعمار الإسباني أرحم من الاستعمار المغربي”.
و في نفس الحوار، وجهت مايسة سلامة الناجي انتقادات لاذعة بلسان لاذع إلى حزب العدالة والتنمية، الذي كانت متعاطفة معه في السابق، منتقدة بالخصوص عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة السابق، لأنه كان يقول إنه يريد محاربة الفساد والاستبداد، وعندما أوصل حزبه إلى قيادة الحكومة ظل يعانق رموز المخزن”.
واختتمت كلامها : “بنكيران كان في خطاباته مثل أسَد، وكان يتوعد بكشف أسماء المفسدين والمستفيدين من الريع، وينتقد مستشاري الملك، فأغرانا هذا بالتصويت له في الانتخابات؛ ولكن بمجرد أن صار رئيسا للحكومة انقلب علينا وعانق فؤاد علي الهمة، وقال له: تعال نفتح صفحة جديدة”، ذاهبة إلى وصف سلوك رئيس الحكومة السابق بـ”النفاق”.