سياسة
Le7tv.ma Send an email 01/05/2025
نواب بريطانيون يدعمون مخطط الحكم الذاتي للصحراء المغربية: دعوة لتقوية الشراكة مع الرباط وتعزيز الاستقرار الإقليمي

في خطوة جديدة تعكس تزايد الدعم الدولي لموقف المغرب من قضية الصحراء، أعرب نواب بريطانيون من مختلف التيارات السياسية في مجلسي البرلمان البريطاني عن دعمهم الصريح لمخطط الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب كحل نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية. جاء ذلك خلال لقاء رسمي عقد يوم أمس الأربعاء بمقر البرلمان البريطاني في لندن، بحضور منتخبين من الأقاليم الجنوبية المغربية وسفير المغرب لدى المملكة المتحدة، حكيم حجوي.
وأكد النواب البريطانيون، خلال اللقاء الذي جمعهم بممثلي جهات الداخلة – وادي الذهب، كلميم – وادي نون، والعيون – الساقية الحمراء، أن المبادرة المغربية تمثل “حلاً واقعياً وواعداً” يعزز الاستقرار والتنمية في المنطقة. كما دعوا حكومة بلادهم إلى الانضمام إلى الدينامية الدولية المتزايدة التي تساند سيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية.
وقال النائب أندرو موريسون، عضو مجلس العموم ووزير سابق، إن اللقاء أتاح فرصة ثمينة لعرض ما حققته الأقاليم الجنوبية من تقدم ملحوظ على مستوى التنمية والبنية التحتية. وأضاف أن دعم بريطانيا للمقترح المغربي سيتماشى مع مواقف الحلفاء الدوليين كأميركا وعدد من الدول الأوروبية، مبرزاً أن “الحفاظ على هذا الزخم السياسي أمر حيوي لدفع لندن إلى تبني موقف واضح يدعم الحكم الذاتي كحل واقعي وعملي”.
واعتبر موريسون أن المقترح المغربي لا يقدم فقط مخرجاً سياسياً للنزاع، بل يفتح أيضاً آفاقاً كبيرة للتعاون الاقتصادي والأمني، قائلاً: “المغرب شريك استراتيجي مهم لبريطانيا، ودعم مخططه من شأنه أن يرسخ علاقات ثنائية متميزة”.
من جانبه، شدد النائب تشارلي ديوهيرست على أن الحكم الذاتي يشكل “رافعة تنموية قوية” للمنطقة، مشيداً بالفرص الاقتصادية الهائلة التي توفرها الأقاليم الجنوبية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والفلاحة والبنية التحتية. وقال: “المغرب حليف موثوق، ويجب أن نكون في الجانب الصحيح من التاريخ عبر دعم هذا الحل”.
وأشار ديوهيرست إلى ميناء الداخلة الأطلسي كمثال بارز على التحول الجذري الذي تعرفه المنطقة، موضحاً أن هذه المشاريع التنموية “ستحوّل الواجهة الأطلسية إلى منصة اقتصادية نحو إفريقيا والعالم”.
وشكل اللقاء، الذي نُظم على هامش مشاركة المغرب في المنتدى العالمي للطاقة النظيفة “Innovation Zero” بلندن، مناسبة للوفد المغربي لعرض رؤى تنموية متكاملة حول مستقبل الأقاليم الجنوبية، وما تحقق بها من إنجازات في قطاعات الطاقة المستدامة، السياحة، الفلاحة، والبنى التحتية.
اللقاء أظهر بوضوح أن الرؤية المغربية لمستقبل الصحراء تجد صدى متزايداً في الأوساط السياسية الدولية، وأن الشراكة بين الرباط ولندن مرشحة لمزيد من التوسع في ضوء مصالح متبادلة واستقرار إقليمي مشترك.
فاطمة الزهراء الجلاد.