انتاب شاطئ دار بوعزة في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء جو من الاستنفار الأمني الكثيف، وذلك إثر اكتشاف مفاجئ لكميات كبيرة من مخدر الشيرا (الحشيش) متناثرة على طول الشاطئ. تشير المعطيات الأولية إلى أن هذه الكميات كانت في مرحلة الإعداد لمحاولة تهريب بحري نحو وجهة مجهولة.
وتمكنت عناصر الدرك الملكي بالمنطقة، بناءً على معلومات استخباراتية دقيقة وردتها، من تنفيذ عملية أمنية نوعية. وأسفرت العملية عن توقيف ثلاثة أفراد يُشتبه في انتمائهم إلى شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي بالمخدرات، وذلك عقب مطاردة مثيرة على امتداد الشريط الساحلي.
وكشفت المعاينة الميدانية عن ضبط كميات ضخمة من مخدر الشيرا، كانت معبأة بعناية داخل رزم جاهزة للنقل. وقد وجدت هذه الرزم مجهزة للتحميل على متن قارب مطاطي، يُعتقد أنه الوسيلة المقررة لعبور هذه المادة المحظورة عبر البحر إلى وجهتها المجهولة.
ولم تقتصر الضبوضات على المخدر فحسب، بل شملت أيضًا معدات متطورة يُرجح استخدامها في تسهيل عمليات التهريب، تضمنت أجهزة تحديد المواقع الدقيقة (GPS) وهواتف ذكية مرتبطة بشبكات اتصال دولية، مما يدل على تنظيم عالي المستوى.
وجرى نقل الموقوفين الثلاثة فورًا إلى مراكز الأمن، حيث وضعوا تحت تدابير الحراسة النظرية بتوجيه من النيابة العامة. وفتح بحث قضائي موسع تحت إشراف وكيل الملك، يهدف إلى توسيع نطاق التحقيق للكشف عن جميع الخيوط المرتبطة بهذه الشبكة، سواء على المستوى الوطني أو عبر حدودها الدولية، وتحديد امتداداتها وأفرادها المتبقين.
