شهد إقليم الصويرة مؤخراً تساقطات مطرية هامة أنعشت آمال الفلاحين ومربي الماشية بعد فترة طويلة من الجفاف. وساهمت هذه الأمطار في تحسين الغطاء النباتي وإنعاش الأراضي الزراعية، خاصة زراعة الأركان والزيتون والخضروات الربيعية، مما يمنح دفعة قوية للقطاع الفلاحي بالإقليم.
في سهول شياضمة، بدأت الحقول تستعيد خصوبتها، واستفادت المحاصيل الفتية من هذه التساقطات، مما يبشر بموسم إنتاجي جيد. كما أدى تحسن رطوبة التربة إلى تقليل الحاجة إلى الري الاصطناعي، وهو ما خفف من الأعباء المالية على الفلاحين من حيث استهلاك المياه والكهرباء. 
من جهة أخرى، انعكست هذه الأمطار إيجاباً على مربي الماشية، حيث تحسنت المراعي الطبيعية، مما سيمكنهم من تقليل الاعتماد على الأعلاف المكلفة. وأكد المدير الإقليمي للفلاحة، أحمد نجيد، أن هذه التساقطات ستساهم في تحسين الإنتاج الفلاحي وضمان استقرار تموين الأسواق المحلية.
إضافة إلى ذلك، ساعدت هذه الأمطار في تعزيز الفرشة المائية وتجديد الموارد المائية، مما يدعم استدامة النشاط الفلاحي في المنطقة. ومع هذه التطورات الإيجابية، يسود التفاؤل بين فلاحي ومربي الماشية الصويرة، الذين يترقبون موسماً فلاحياً واعداً وأفضل من السنوات الماضية.
