رياضة
كأس العرب … الحقيقة المرة

العيون : مصطفى اشكيريد
كلام كثير قيل بعد مباراة ربع نهائي كأس العرب والتي عرفت نهاية حلم التتويج باللقب ، فهناك من علق الخسارة على شماعة المدرب و أخر حمل الزنيتي المسؤولية و هناك من تساءل عن غياب لاعبين أمثال “حمد الله” و “اوناجم”.
والبعض ذهب بعيدا ليحمل اللاعبين أكثر من طاقتهم و المنطق يقول ” الله غالب هذا هو الجهد” ، وهي ليست الكبوة الأولى فأكثر ما يمكن ان نطلق على منتخباتنا واحدة من أفشات الفنان عادل إمام بمسرحية الواد سيد الشغال ” متعودة دائما” ، فالإخفاقات أصبحت ماركة مسجلة لمنتخباتنا فالإقصاء أمام الجزائر هو نفسه أمام الغابون وبينين و أيران و غيرهم فكلها فرق تضم 11 لاعبا .
فهل كتب علينا البكاء والعويل في كل منافسة تشارك فيها منتخباتنا ؟ أم لم يحن الوقت لمعالجة الخلل من جذوره وبتر كل ما من شأنه عرقلة كرتنا الملعونة !
الأكيد أن المسؤول المباشر عن كل إخفاق هي الجهاز الوصي “الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم” ، وذلك من خلال حتمية خروجها ببلاغ تؤكد فيه تحملها مسؤولياتها و محاسبة جميع الأطراف المساهمة في هته الكبوة و التي ستكون لها عواقب وخيمة على كرتنا البائسة.
او لم يكن من المفيد أن نشارك بمنتخب أقل من 20 سنة و إعداده للإقصائيات المؤهلة للألعاب الأولمبية ، بدل من تبذير الأموال على منتخب رديف او محلي لافائدة منه ، فلا هو يطعم المنتخب الأول بلاعبين ولا هو يحقق نتائج تفيد كرة القدم الوطنية صاحبة اللقب القاري الوحيد .
ألم يحن الوقت من أجل التغيير الحقيقي بعيدا عن المحابات بدأ من تغييرات على مستوى المكتب المديري للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، و الإستفادة من طاقات تساهم في تطوير كرة القدم الوطنية و إعطاء الفرصة للاعبين القدامى الغيورين عليها ومن ضحو من أجلها .
فكأس العرب صفحة و طويت والمنتخب الرديف أو المحلي أبان عن فشله و ضرورة حله باتت أمرا محتوما و الإتجاه نحو تكوين المنتخبات السنية وخاصة منتخب أقل من عشرين و المشاركة في التظاهرات الكروية المقبلة سواء تعلق الأمر بالشان او كأس العرب بهذه المنتخبات .