المغرب يعزز دبلوماسيته البرلمانية عبر شراكات جديدة مع ليسوتو وباكستان

شهد مقر مجلس المستشارين، يوم أمس الإثنين، توقيع مذكرتي تفاهم تهدفان إلى تعزيز التعاون البرلماني بين المغرب وكل من مملكة ليسوتو وجمهورية باكستان الإسلامية، وذلك على هامش أشغال الدورة الثالثة لمنتدى الحوار البرلماني جنوب-جنوب.

وقد وقع الاتفاقيتين رئيس مجلس المستشارين، محمد ولد الرشيد، إلى جانب رئيس مجلس الشيوخ في مملكة ليسوتو، مامونهينغ موكيتيني، ورئيس مجلس الشيوخ الباكستاني، يوسف رضا جيلاني. وتمثل هذه الخطوة دفعة جديدة في مسار الانفتاح المغربي على شركاء جدد من القارة الإفريقية وآسيا، في إطار تعزيز أواصر الصداقة والتعاون جنوب-جنوب.

وتسعى مذكرتا التفاهم إلى تفعيل قنوات الحوار البرلماني، وتوطيد العلاقات الثنائية بين المجالس التشريعية، من خلال تبادل الخبرات في المجالين التشريعي والتقني، وتنفيذ برامج لتقوية قدرات الموظفين البرلمانيين، وتنظيم ندوات ومؤتمرات وورش عمل مشتركة.

كما تشمل مجالات التعاون المرتقبة دعم المصالح المشتركة داخل الهيئات البرلمانية متعددة الأطراف على المستويات الإقليمية والقارية والدولية، مما يعكس حرص المغرب على تعزيز حضوره في المحافل الدولية من خلال الدبلوماسية البرلمانية.

ويأتي هذا التوجه انسجاماً مع رؤية مجلس المستشارين لتكريس التعاون المؤسساتي كرافعة لتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية والثقافية مع الدول الصديقة، لاسيما تلك التي تتقاسم مع المغرب الانشغالات التنموية والتحديات الجيوسياسية.

ويجسد هذا التوقيع المشترك الوعي المتزايد بأهمية التشاور والتفاعل بين البرلمانات، باعتبارهما وسيلتين فعالتين لتحقيق التقارب وتبادل التجارب، بما يسهم في بناء شراكات مستدامة تخدم الشعوب وتفتح آفاقاً جديدة أمام التعاون جنوب-جنوب.

فاطمة الزهراء الجلاد.