عُيّن أمين الطهراوي وزيراً للصحة والحماية الاجتماعية من قِبل الملك محمد السادس، في خطوة لاقت الكثير من التساؤلات في الأوساط الطبية والصحية. فعند سؤال الأطباء والعاملين في قطاع الصحة عن الطهراوي، يأتي الرد سريعًا: “أمين الطهراوي؟ لم نسمع بهذا الاسم إلا من خلال التعديل الحكومي”. فمن هو الوزير الجديد الذي خلف خالد آيت طالب في حكومة عزيز أخنوش بعد إعادة هيكلتها؟
الطهراوي، الذي يُعتبر من الشخصيات المقربة جداً من رئيس الحكومة عزيز أخنوش، كان أحد أقرب مستشاريه منذ فترة تولي أخنوش وزارة الفلاحة. قبل حوالي ثلاث سنوات، استقدمه أخنوش ليعينه كاتباً عاماً لرئاسة الحكومة، مما يعكس الثقة الكبيرة التي يوليها له.
معروف بأن الطهراوي مرتبط بمجال إدارة الأعمال والتسيير، ولا يمتلك خبرة مباشرة في قطاع الطب والصحة. هذا الاختيار يثير بعض القلق بالنظر إلى أن منصب وزير الصحة كان يُسند عادةً في التجارب الحكومية السابقة إلى بروفيسور متخصص في المجال الطبي.
قبل توليه هذا المنصب الحكومي، عمل الطهراوي في العديد من المناصب الهامة داخل الشركات التابعة لعزيز أخنوش وزوجته. منذ عام 2012، شغل مناصب عدة في مجموعة “أكسال”، وتم تعيينه مديراً عاماً لشركة “أمازين” التابعة لهولدينغ أخنوش. كما بدأ مسيرته المهنية في بنك “Attijari Finances Corp”، مما يوضح خلفيته القوية في القطاع المالي والإداري.
فاطمة الزهراء الجلاد
