سياسة

فرنسا والمغرب: شراكة قوية وزخم تنموي في الأقاليم الجنوبية

شهدت العلاقات المغربية الفرنسية إشادة جديدة من وفد مجلس الشيوخ الفرنسي الذي يزور المملكة حاليا، حيث عبر الوفد عن إعجابه الكبير بالتقدم الملحوظ والتنمية الشاملة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، لا سيما في مدينة الداخلة، والتي باتت تمثل نموذجاً للتطور الاستراتيجي والجيوسياسي.
مشاريع كبرى في الداخلة
السيناتور الفرنسي ماكس بريسون، الذي يمثل مجموعة الجمهوريين في مجلس الشيوخ الفرنسي، عبر عن انبهاره بحجم المشاريع المنجزة والمخطط لها في الداخلة. وقال بريسون عقب لقائه بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، إن “المشاريع التي عاينها الوفد تعكس رؤية استراتيجية محكمة، وتساهم في تعزيز التكامل الجيو-اقتصادي للأقاليم الجنوبية مع باقي مناطق المملكة”.
تضمن برنامج زيارة الوفد الفرنسي إلى الداخلة لقاءات مع مسؤولين محليين، بينهم والي جهة الداخلة-وادي الذهب، علي خليل، ونائب رئيس مجلس الجهة، مولاي بوتال المباركي. كما شملت الجولة زيارة مشاريع حيوية مثل محطة تحلية مياه البحر وورش ميناء الداخلة الأطلسي الجديد، الذي يعد أحد أكبر المشاريع التنموية في المنطقة.
تعزيز الشراكة المغربية الفرنسية
الزيارة إلى المغرب تأتي في سياق تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، والتي شهدت دفعة قوية بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المملكة. خلال لقاء جمع الوفد الفرنسي بالسيد بوريطة في الرباط، ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك، حيث وصف بريسون المناقشات بأنها “مثمرة” وأشاد بمتانة العلاقات الأخوية التي تربط البلدين.
وأشار السيناتور الفرنسي إلى أهمية الحفاظ على حيوية العلاقات المغربية الفرنسية، قائلا: “علينا العمل معا لكتابة فصول جديدة في مسار هذه العلاقة، تماشيا مع تطلعات الملك محمد السادس والرئيس الفرنسي”.
المغرب ضيف شرف في معرض باريس للكتاب
في خطوة تعكس التعاون الثقافي بين البلدين، أعلن السيد بريسون أن المغرب سيكون ضيف الشرف في الدورة المقبلة لمعرض باريس للكتاب، مما يفتح المجال لتعزيز التبادل الثقافي وتسليط الضوء على الإبداع المغربي في الأدب والفنون.
الأقاليم الجنوبية كنموذج للتنمية المستدامة
تأتي هذه الإشادة الفرنسية لتبرز مجددا النموذج التنموي الفريد الذي تمثله الأقاليم الجنوبية للمغرب، حيث أصبحت الداخلة وغيرها من المناطق محورا للتنمية الشاملة التي تشمل مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، بما يخدم رؤية المملكة لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
تعكس هذه الزيارة وما تخللها من تصريحات إيجابية إرادة مشتركة لتوطيد العلاقات بين المغرب وفرنسا، ليس فقط على المستوى السياسي والاقتصادي، بل أيضا على المستوى الثقافي والاجتماعي، ما يجعلها شراكة متعددة الأبعاد تخدم مصالح البلدين.
فاطمة الزهراء الجلاد.

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close