بلجيكا تعمم مذكرة لترحيل ألاف المغاربة أو إعتقالهم

آلاف المهاجرين السريين المغاربة مطالبون بمغادرة الاتحاد الأوروبي في أقرب وقت، أو التعرض للاعتقال في أفق ترحيلهم إلى المملكة، إذ وجهت بروكسيل مذكرة إلى جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تؤكد فيها على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة، بهدف تسريع ترحيل أي شخص يقيم بطريقة غير قانونية في الاتحاد الأوروبي؛ في المقابل، أمرت بحماية وتقديم الدعم للمهاجرين الذين حصلوا على حق اللجوء أو الحماية المؤقتة. هذا ما أوردته وكالات الأنباء الأوروبية نقلا عن المفوض الأوروبي للهجرة، ديمتريس أفراموبولوس.
وتؤكد المعطيات الأولية أن المغاربة سيكونون من بين أكبر ضحايا الإجراء الجديد المتمثل في ترحيل وطرد “اللاجئين والمهاجرين الذين تم رفض طلباتهم للحصول على اللجوء”. إذ تبرز تقارير أوروبية متطابقة أن عدد المهاجرين المغاربة المعرضين للطرد قد يفوق 80 ألف مهاجر، خاصة أن المركز الأوروبي للإحصاء سبق وأشار إلى أن عدد المهاجرين المغاربة غير النظاميين بأوربا، عامة، وبألمانيا، خاصة، يقارب 60 ألف مهاجر مغربي ما بين 2014 و2015، مقابل ما يقارب 35 ألف جزائري، و23 ألف تونسي، فيما بلغ عدد اللاجئين السوريين 96 ألفا.
أحد تقارير الاتحاد الأوروبي يكشف أن عدد المهاجرين المغاربة الذي صدرهم في حقهم أمر الطرد سنة 2015، يزيد عن 30 ألف مهاجر، مقابل 32 ألفا تقريبا سنة 2014، أي أن المغاربة يحتلون المرتبة الرابعة، مسبوقين بكل من السوريين بـ 53 ألف أمر بالطرد سنة 2015 (43 ألفا سنة 2014)، والألبان بـ41 ألفا في 2015 (30 ألفا في 2014)، والأفغان بـ48 ألفا تقريبا سنة 2015 (24 ألفا سنة 2014)؛ ومتبوعين بالعراقيين بـ30 ألف أمر بالطرد سنة 2015 (5 آلاف تقريبا سنة 2014)، والباكستانيين والكوسوفيين والأوكرانيين والجزائريين بـ26 ألفا تقريبا سنة 2015 (27 ألفا سنة 2014)، والتونسيين بـ10 آلاف أمر بالطرد سنة 2015 (13 ألفا سنة 2014).
تقارير موازية أوضحت أن أغلب المهاجرين المغاربة الذين أمر الاتحاد الأوروبي بترحيلهم، يتواجدون في فرنسا وإسبانيا وبلجيكا وألمانيا وهولندا، وبدرجة ضعيفة ببلدان أوروبية أخرى.