رياضة

إذا خوات الكورفا.. را ولادك فالغربة.. !

نعم هكذا أصبحت الملاعب المغربية في عهد هذه المجموعات المعروفة عالميا باسم الألتراس والمعروفة بانتمائها الشديد وولائها للفرق..

ومع ظهورها تغير شكل الفرجة تماما وأصبحت لهذه المجموعات جماهير أخرى تتابعها وتنتظر إبداعاتها..
وكغيرها من الفصائل فالالتراس لها مبادئ خاصة تميزها.. غيرها من جماهير وحضور عاديين أثناء المباريات أهمها:

-عدم التوقف عن الغناء والتشجيع طوال المباراة فالهدف هو التشجيع والمؤازره لا المشاهدة والمتابعة.

-الترحال خلف الفريق في كل مبارياته أيًا كانت التكلفة والمسافة.

-الولاء للكورفا والباش، والكورفا هي مكان جلوس مشجعي الالتراس بالملعب، سعر تذاكره منخفضة مقارنة مع مدرجات أخرى،أما الباش فهو لافته كبيرة تمثل شعار المجموعة، وهو في عُرف مجموعات الألتراس يمثل شرفها.

غير أنها وفي السنوات الأخيرة لم تعد الالتراس تقتصر على تشجيع فرقها ومساندتها ورسم لوحات عملاقة داخل الملاعب..بل تعدت كل هذا وأصبحت صوتا يعبر عن آلام و آمال وأحلام وطموحات الجماهير حتى تلك التي لا تعرف شيئا عن كرة القدم..

جماهير الكورفا سود الرجاء الرياضي البيضاوي التي دخلت العالمية من خلال تفوهاتها وأغانيها، استطاعت أن تتجاوز الحدود الجغرافية بأغنية في بلادي ظلموني لتعود بعد ذلك وترفع تيفو عملاق حمل عنوان رواية جورجو أوريل المثيرة للجدل.
مارانيش آليز بمعنى لست بخير هو عنوان الأغنية التي أصدرتها جماهير الوداد الرياضي البيضاوي وصدحت بها الحناجر من مختلف الأعمار، ورددتها الألسن

وبالاتجاه نحو الشمال نجد فصيل هيركوليس لاتحاد طنجة الذي أبدع لوحة غنائية شجية قاموا من خلالها بتشريح الواقع وطرح تساؤلات على من يهمهم الأمر.

هذه النماذج من الأغاني والأهازيج التي صدحت بها حناجر الألتراس وجعلت منها أيقونة تتغنى بها مختلف الشعوب التي وحدها الألم والأمل في آن واحد، لتصبح اللاعب رقم إثنا عشر الذي يحفز الأدرينالين في أجسام اللاعبين، وينقل في ذات الوقت هموم ومشاكل المجتمع.

فكل أغنية هنا تنبض بما يعيشه المواطن البسيط الباحث عن كسرة خبز وعيش كريم، كل أغنية هنا تحكي عن مشاكل البطالة والفساد والزبونية والمحسوبية وقوارب الموت، التي قالوا عنها إذا “خوات الكورفا را ولادك فالغربة”..

حمزة لخضر

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close