شرطي سابق يتزعم شبكة لترويج الكوكايين بالهرهورة

تمكنت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء،أمس، من اعتقال الشرطي السابق المتهم الرئيسي في قضية كوكايين الهرهورة الذي حجز داخل شقته بحي الرمال الذهبية بشاطئ الهرهورة.
وبعد حوالي شهر من الأبحاث، حددت عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية مكان المعني بالأمر الذي اختفى عن الأنظار منذ أواخر نوفمبر المنصرم، ووضعت كمينا محكما أطاح به، بمدينة الناضور التي يرجح أنه انتقل لها في محاولة للهروب خارج تراب المملكة، قبل أن تحبط العناصر الأمنية محاولته وتنفذ عملية اعتقاله،
وتم نقل الموقوف تحت حراسة أمنية مشددة إلى مقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء، من أجل وضعه رهن الحراسة النظرية وإخضاعه لتحريات دقيقة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، في انتظار عرضه على الوكيل العام للملك لدى استئنافية الرباط.
وكانت الشرطة اعتقلت نهاية الأسبوع الماضي ثلاثة أشخاص آخرين متورطين في نفس القضية، نهاية الأسبوع الماضي، ربما كان حاسما في تحديد مكان وجود المتهم الرئيسي مالك الشقة التي عثر بها على حوالي 476 كلغ من الكوكايين المهرب من إحدى دول أمريكا اللاتينية، حيث خضع الموقوفون الثلاثة وهم مسيرو شركات ومقهى من مواليد مدينة الرباط سنوات 1980 و1982 1990 على التوالي، لأبحاث دقيقة بمقر الفرقة الوطنية بالدار البيضاء، ومكن من الوصول إلى المكان الذي يختئ به المتهم الرئيسي المزداد سنة 1979 والذي سبق عزله من سلك الشرطة قبل أربع سنوات.
وانتقلت عناصر الفرقة الوطنية إلى الناظور وقامت باعتقال المتهم أول أمس، تزامنا مع إيداع الموقوفين الثلاثة سجن العرجات بسلا من طرف قاضي التحقيق بعد أن أحالهم عليه الوكيل العام للملك، حيث تمت متابعة أحدهم بتهمة إخفاء شخص مبحوث عنه، فضلا عن تهمة المشاركة والانتماء لعصابة إجرامية متخصصة في التهريب الدولي للمخدرات.
وكان قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالرباط قد شرع، الخميس قبل الماضي، في استنطاق المتهمين الخمسة الموقوفين على ذمة التحقيق في نفس القضية وبينهم شابة ثلاثينية من مواليد ابن سليمان، سقطوا تباعا بمدينتي الرباط والبيضاء بناء على الأبحاث الأمنية المكثفة التي تكلفت بها مصالح الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، مباشرة بعد إجهاض “الديستي” للعملية.