وهبي…لا شيء يعلو فوق مصلحة الرجاء

أثار التصريح الأخير لسعيد وهبي، الناطق الرسمي لفريق الرجاء الرياضي، لأحد المنابر الإعلامية، انقساما كبيرا في صفوف جماهير الفريق الأخضر، إذ اختلفت الآراء بين من وجده تصريحا عاديا تحدث فيه الرجل بعفويته المعتادة، في حين لم تستسغه فئة أخرى، والتي اعتبرت أن وهبي يجعل من الرجاء ذلك الحائط القصير في منظومة الكرة الوطنية، والذي يسهل تسلقه من طرف الجهات الوصية.
إن العارف بتاريخ فريق الرجاء الرياضي، يدرك أن سعيد وهبي لم تبدأ مسيرته داخل أصوار القلعة الخضراء مع مكتب جواد الزيات،فالرجل يعد من أقدم المنخرطين الحاليين، ومنذ أواخر تسعينيات القرن الماضي، كما سبق له أن عمل إلى جانب المكتب الذي كان يرأسه عبد الحميد الصويري، إضافة إلى أنه سبق أن ترشح لرئاسة الفريق في وقت سابق.
أكيد أن رجاوي كهذا لم ولن يهمه شيء أكثر من مصلحة الرجاء، لكونه رجاوي قبل أن يكون مسير داخل مكتب النادي، الشيء الذي أكده في اتصال مع موقع le7tv،والذي أبدى فيه استغرابه من الهجوم الذي تشنه عليه فئة من جماهير فريق الرجاء الرياضي، والتي حسب تعبيره أساءت فهم وتفسير تصريحاته للمنبر المذكور.
لن يختلف اثنان، في كون بطولتنا الوطنية تعيش هذا الموسم واحدا من أكثر المواسم غموضا، إذ احتارت العقول في إيجاد تخريجة لموسم بدأ من أوله مرتبكا ببرمجة أنهكت كل المتداخلين في الشأن الكروي، نهيك عن كون رئيس الحكومة سعد الدين العثماني صرح أمام مجلس النواب أن لا أنشطة رياضية في الوقت الراهن لما تعيشه البلاد من ظرفية استثنائية جراء انتشار وباء كورونا المستجد.
عموما، كرة القدم لعبة تضمن المتعة لفئة عريضة من الشعب المغربي، لكن أحدا لا يرغب أن تتحول هذه المتعة إلى كارثة تودي بصحة المتداخلين في المنظومة من لاعبين وتقنيين وحكام، لذلك وجب التريث في الإعلان عن مآل الموسم، مع تحمل كل جهة لمسؤولياتها كاملة، واعتماد الوضوح والشفافية،لسد كل الأفواه التي من شأنها أن تطعن في مصداقية الجهات والأجهزة الوصية.
عثمان محسن.