
وأوردت جون أفريك ، أن المواجهات الشرسة التي شهدها الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية يوم أمس، كاد أن يغادر على إثرها وزير الخارجية المغربي أشغال المؤتمر بسبب تحرش وزير الخارجية الجزائري بالمغرب.
ولم يكن ينتظر النظام الجزائري رد فعل الوفد المغربي القوي من قلب الجزائر الذي أربك كل خطط وتكتيكاته الخبيثة والرخوة التي أراد تمريرها في هذه القمة العربية.
وأكد مصدر دبلوماسي مغربي رفيع المستوى، أن النظام الجزائري ارتكب خروقات بروتوكولية وتنظيمية متنافية مع الأعراف الدبلوماسية، في حق الوفد المغربي المشارك في أشغال اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في الاجتماع التحضيري .
وأضاف ذات المصدر، أنه ليس من قواعد وأعراف العمل الدبلوماسي المغربي، وفق التعليمات الملكية، مغادرة قاعة الاجتماعات، بل البقاء للدفاع من داخل أروقة الاجتماعات على حقوق المغرب المشروعة ومصالحه الحيوية.
وحسب خبراء الدبلوماسية ،أكدت ردود الفعل الوفد المغربي في الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية العرب من قاعة الإجتماعات بقلب الجزائر، ومنهجية مقاربته لتدبير أزمة الخلاف مع وزير الخارجية الجزائري بالأمس، أن المغرب يتوفر على دبلوماسية جد مهنية ومحترفة حدد معالم خارطة طريقها الملك محمد السادس، عكس دبلوماسية النظام الجزائري التي ظهرت في هذه القمة أنها هاوية وبئيسة بؤس خطاب وسلوك وسياسة وشكل وعقلية وتفكير الرئيس الجزائري الفاقد لكل مقومات القيادة والزعامة.