تولد خلاف بين نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، والمستشار البرلماني، عبد العالي حامي الدين، من وراء تدوينة، نشرها حامي الدين على حسابه الفيسبوكي، مهاجما فيها حزب التجمّع الوطني للأحرار، حليف البجيدي في الأغلبية الحكومية.
حامي الدين، هذا الذي يتزعّم تيار بنكيران داخل حزب العدالة والتنمية، دعا إلى القيام بتعديل حكومي، مشدّداً على أن “بدون تعديل جوهري بلمسة سياسية قوية، يصبح التساؤل مشروعا حول الغاية من الاستمرار في تجربة كشفت على ما يكفي من الأعطاب”.
واضاف “إن المرحلة السياسية الحالية التي يمر منها المغرب تقتضي تشكيل حكومة مقلصة لا تتعدى 25 وزيراً، بتحالف 4 أحزاب، هي العدالة والتنمية، الاستقلال، التقدم والاشتراكية والحركة الشعبية” مستثنيا بذلك حزب الاحرار حسب تعبيره.
في جهة اخرى يأتي نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، سليمان العمراني، سريعا الرد على حامي الدين، مُذكّراً إياه بأن حزب العدالة والتنمية الذي بفضله حصل على منصب برلماني وترأس لجنة بمجلس المستشارين، تجمعه بحزب التجمع الوطني للأحرار ميثاق الأغلبية.
و اضاف العمراني، موجها كلامه لحامي الدين ” إن هذه التدوينة تخالف ميثاق الأغلبية الذي وقع عليه حزب العدالة والتنمية والذي باسمه يتولى الأخ حامي الدين رئاسة لجنة دائمة بمجلس المستشارين، فضلا عن كون هذا الموقف الذي لم يأخذ مجراه في قنواته المؤسساتية يخالف المنهج الذي سار عليه الحزب منذ 2011 في احترام مكونات الأغلبية مهما تكن لنا مواقف من بعض مكوناتها
ص.م: اميمة بريسو
