أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف في مدينة الجديدة، الثلاثاء 29 أبريل 2025، حكماً قضى بسجن مسؤول رياضي في نادٍ محلي لمدة 8 سنوات نافذة بعد إدانته بمحاولة استغلال طفل قاصر يبلغ 11 عاماً داخل الملعب التابع للنادي.
وجاء الحكم تتويجاً لتحقيقات استمرت قرابة أسبوعين، بعدما تقدم ولي أمر الضحية بشكاية تفيد بتعرض ابنه لتصرفات مشبوهة داخل المكتب الملحق بالملعب، أثناء قيامه بجمع الكرات بعد التدريبات يوم الجمعة 12 أبريل الماضي.
وكشفت التحقيقات عن شهادة مُدرب في الملعب أفاد بملاحظته سلوكاً مريباً من المتهم في حادثة سابقة يعود تاريخها لشهر يناير 2025، لكن عدم وجود شكايات رسمية حال دون الكشف عن هويات الضحايا المحتملين آنذاك.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الشكوك حول الشخصية الرياضية لم تكن وليدة اللحظة، بل رافقت مسيرته لسنوات في الأوساط الرياضية بالمدينة، دون أن تترجم إلى إجراءات قانونية بسبب صمت الضحايا أو ذويهم.
من جانبها، شددت النيابة العامة خلال المرافعات على “خطورة الجرائم المرتبكة ضد الطفولة”، معتبرةً أن الحادثة “تشكل انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان وتتعارض مع مبادئ الدستور المغربي والمواثيق الدولية”. كما طالبت بفرض عقوبات رادعة لتجنب تكرار الأفعال، منها منع المتهم من الاختلاط بالضحية بعد الإفراج عنه، وإلزامه بتقديم تعويضات مادية ومعنوية لمساعدة الطفل على تخطي الصدمة.
