تعرض شابان يقطنان بمنطقة سهاب الورد بمدينة فاس خلال الأسوع الماضي لاعتداء إجرامي شنيع من طرف أفراد عصابة باستعمال حمض الأسيد الحارق ، بالشارع العام .
وذكرت مصادر محلية، نقلا عن رواية والدي إحدى الضحيتين فإن أفراد مقربين من الأسرة حضروا لمنزلهم بمنطقة المصلى بحي الأندلس بدعوى تسوية خلاف عائلي بين الطرفين وعقد صلح بينهما قبل أن يتفاجأو بنفس الأشخاص يشهرون الأسلحة البيضاء في وجوههم ويشرعون في مهاجمتهم بدون مقدمات .
وحسب ذات الرواية فإن المهاجمين لم يكتفوا بالاعتداء على الزوج والزوجة بل امتد هجومهم الدامي ليشمل نجلهم الذي كان متواجدا بمكان الواقعة حيث تعمد الجناة استهدافه باستعمال قنينة مملوءة بحمض الأسيد الحارق، الأمر الذي نتج عنه إصابة الضحية بحروق بليغة على مستوى الرأس والوجه والصدر وأدى لتضرر عينه اليسرى بشكل كبير حيث لم يعد يقوى على النظر بها .
عنف ودموية المهاجمين لم يقف عن هذا الحد بل امتد لشاب آخر هو صديق الضحية و الذي طاله إجرام أفراد العصابة وخلف له تشوهات على مستوى الوجه والرأس بعد استهدافه بدوره بالأسيد الحارق .
ورغم شناعة الفعل الإجرامي وما ترتب عنه من أضرار بليغة للضحايا بلغت حد تشويه أجسادهم بمادة حارقة في واضحة النهار إلا أن الجناة لازالوا أحرارا طلقاء و ينعمون بالحرية في وقت يعاني فيه الضحايا من تبعات الاعتداء الذي خلف لهم أزمات صحية و نفسية .
ويطالب الضحايا السلطات الأمنية بالعاصمة العلمية بالتحرك العاجل لاعتقال الجناة ووضع حد لممارساتهم الإجرامية و تحقيق العدالة الغائبة في هذه القضية لحدود كتابة هذه الأسطر .
