هند زمامة.. أول مغربية تصل إلى قمة إيفرست في 2025: “هذه لحظة لكل امرأة تحلم”

قالت زمامة عقب تسلقها القمة، التي بلغتها فجرًا عند الساعة 5:30 صباحًا:
“أنا ممتنة لله أولًا، ثم لملكي، وعائلتي، وكل من ساندني. هذا النجاح ليس لي وحدي، بل لكل من آمن بي”.
وأضافت، وقد غلبها التأثر:
“كنت أول امرأة تصل إلى القمة ذلك اليوم. تخيلت أولادي يبتسمون وشعرت بابني يقول لي: ماما، تستطيعين فعلها”.
من حلم إلى حقيقة
تحدثت زمامة عن رحلتها الطويلة نحو القمة، مشيرة إلى أن عشقها لتسلق الجبال بدأ حين شاهدت برنامجًا تلفزيونيًا عن هذه الرياضة، لتقرر أن تبدأ التجربة من المغرب، وتحديدًا من قمة توبقال، أعلى قمة في شمال إفريقيا.
ورغم الصعوبات التي واجهتها حينها، بما في ذلك حادث سابق لامرأتين منع صعود القمة يومها، فإنها لم تستسلم، بل تحوّل الشغف إلى نمط حياة.
“إيفرست خطيرة… لكني كنت مستعدة”
قالت زمامة إنها كانت على يقين داخلي بأن هدفها هو “إيفرست”، رغم خطورته، وذكرت أنها أخبرت زوجها مسبقًا بنيتها صعودها، فرد قائلاً: “إيفرست خطيرة جدًا”.
لكنها أوضحت:
“كنت مستعدة: جسديًا، ذهنيًا، وروحيًا. أي خطأ في إيفرست قد يعني الموت، لذلك يجب الانضباط التام لتعليمات المرشدين”.
وأشارت إلى أن التحضيرات اليومية كانت مكثفة، بتدريبات مرتين في اليوم طيلة أشهر، مع التزام صارم بنظام غذائي وتأهيلي، لتكون جاهزة لكل احتمالات الطريق القاسي.
رسالة لكل النساء: “لا تتركن الشغف”
لم تنسَ زمامة في حديثها توجيه رسالة عميقة إلى كل النساء المغربيات والعربيات، مؤكدة أن الإنجاز لا يقتصر على قمم الجبال، بل هو في الإيمان بالذات والشغف بالحياة.
قالت:
“ليس ضروريًا أن يكون حلمك تسلق الجبال. المهم أن تحلمي، وأن تفعلي ما تحبين. لا تتركن الشغف. يمكن التوفيق بين الأسرة، والعمل، والحلم.”
من توبقال إلى إيفرست… قصة عزيمة
تختم زمامة شهادتها بتأكيد أن كل تحدٍّ في الحياة يمكن تجاوزه إذا ما توفرت الخطة والعزيمة.
“التسلق رياضة علمتني ترتيب أفكاري، ومنحتني إيمانًا بأن لا شيء مستحيل. كل ما نحتاجه هو التصميم والصدق مع النفس”.
بهذا الإنجاز، تُسجل هند زمامة اسمها كأول مغربية وعربية تصل إلى قمة إيفرست سنة 2025، رافعةً علم المغرب في أعلى نقطة على وجه الأرض، ومُلهمةً آلاف النساء عبر العالم العربي والعالم.