
نوهت جمهورية بنما بالدينامية المتجددة والانفتاح المتواصل الذي يشهده المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، مشيدة بالدور الريادي الذي تضطلع به المملكة على المستويين الإقليمي والدولي، وبخاصة داخل القارة الإفريقية، مما يكرس مكانتها كشريك موثوق ومصداق في الساحة الدولية.
وجاء هذا الموقف خلال لقاء جمع، اليوم الاثنين بالرباط، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، السيد ناصر بوريطة، بنظيره البنمي، السيد خافيير مارتينيز-آشا فاسكيز، والذي تُوج بالتوقيع على بيان مشترك يعكس متانة العلاقات الثنائية بين البلدين.
وأكد رئيس الدبلوماسية البنمية في تصريحاته على تقدير بلاده للريادة المتبصرة لجلالة الملك محمد السادس، مشيرا إلى المبادرات الكبرى التي أطلقها المغرب لتعزيز الأمن والاستقرار والازدهار الاقتصادي في إفريقيا. ومن بين هذه المبادرات، أبرز المسؤول البنمي المبادرة الملكية الهادفة إلى توطيد الاستقرار بدول إفريقيا الأطلسية، والمبادرة الرامية إلى تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي، فضلا عن مشروع أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي الكبير، التي تشكل تجسيدا واضحا لانخراط المغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب.
كما أشاد الوزير البنمي بالدور الفاعل الذي يقوم به المغرب، تحت قيادة جلالة الملك، في مجالات مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، إلى جانب إسهاماته الحيوية في جهود الحفاظ على السلم والأمن بالقارة الإفريقية.
وشكل اللقاء مناسبة لاستعراض آفاق التعاون المشترك بين الرباط وبنما، لاسيما فيما يتعلق بمختلف المبادرات الأطلسية. وأعرب الوزيران عن تطلعهما المشترك إلى جعل الفضاء الأطلسي منصة جيو-استراتيجية للتشاور والتعاون، من أجل دعم التنمية، وترسيخ الأمن، وتعزيز التضامن والتقارب بين شعوب الجنوب-الجنوب والجنوب-الشمال.
فاطمة الزهراء الجلاد.