تمكّن عناصر الدرك الملكي أمس السبت، من تحقيق ضربة أمنية كبيرة بإحباط عملية تهريب دولية لمخدر الشيرا عبر السواحل قرب مدينة الواليدية جاء هذا التدخل الناجح في إطار جهود المراقبة المستمرة التي تنفذها المصالح الأمنية لحماية السواحل الغربية للمملكة.
وأسفرت العملية التي تمت بتنسيق دقيق بين درك الواليدية ووحدة مراقبة السواحل التابعة للقيادة الجهوية عن حجز كمية ضخمة من المخدرات تقدر بحوالي طنين وتم توزيع الكمية المصادرة على 45 رزمة،حيث عُثر على جزء منها مكدسًا على الرمال بينما وُجد الجزء الأكبر مخبأ عند سفح جرف صخري في موقع بعيد نسبيًا عن خط الساحل، مما يشير إلى محاولة لإخفائها قبل نقلها.
وكشفت معطيات أولية أن الحملة الأمنية، التي شاركت فيها فرق متخصصة مدعومة بوحدات الكلاب البوليسية وطائرات مسيّرة بالإضافة إلى تعزيزات من مراكز الدرك المجاورة نجحت في رصد تحركات مشبوهة مكّنت من إفشال العملية في مراحلها النهائية قبل اكتمالها كما أسفرت التدخلات عن حجز شاحنة غير مسجلة (بدون لوحة ترقيم) يُعتقد أنها استُخدمت في نقل الشحنات المخدرة نحو النقطة الساحلية المحددة وتُرجّح التحقيقات الأولية أن الكمية الكبيرة من “الشيرا” كانت معدة وجاهزة للشحن عبر عرض البحر نحو وجهة غير مشروعة.
ولا تزال التحقيقات المكثفة جارية تحت إشراف النيابة العامة بالمركز القضائي بسيدي بنور، حيث تعمل السلطات المختصة على كشف جميع تفاصيل وملابسات محاولة التهريب الفاشلة، والسعي لتحديد هوية ومحاسبة جميع المتورطين المفترضين في الشبكة الإجرامية. وتجدر الإشارة إلى أن سواحل منطقة الواليدية، نظرًا لطبيعتها الجغرافية التي تتخللها نقاط انطلاق يصعب رصدها، تشهد بشكل متكرر محاولات مماثلة لتهريب المخدرات، وهو ما يدفع المصالح الأمنية إلى تعزيز وتكثيف وجودها وآليات مراقبتها في هذه المنطقة الحيوية.
