في خطوة جديدة نحو تعزيز البنية الصحية بالعاصمة الاقتصادية، شهدت الدار البيضاء، يوم الإثنين 7 أبريل 2025، تدشين المستشفى الجامعي للقرب الدار البيضاء سباتة – عين الشق، بحضور كل من نبيلة الرميلي، رئيسة المجلس الجماعي للمدينة، ومنير حمو، عامل عمالة مقاطعة عين الشق.
ويأتي هذا المرفق الصحي المتكامل، الذي تم إنشاؤه من طرف مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة، كحلقة جديدة في سلسلة المجهودات الرامية إلى تحديث العرض الصحي وتقريبه من المواطنين، حيث يهدف المستشفى إلى تقديم خدمات ذات جودة عالية ومتاحة لساكنة المناطق المعنية، في بيئة عصرية مجهزة بأحدث التقنيات الطبية.
وأكد خالد الساير، المدير العام لموقع الدار البيضاء التابع للمؤسسة، أن افتتاح هذا المستشفى يأتي لتعزيز الشبكة الاستشفائية بالمدينة، وخاصة في مقاطعتي سباتة وعين الشق، مشددًا على أن هذه المؤسسة، رغم انتمائها للقطاع غير الربحي، فإنها تشتغل بتكامل مع القطاع العام لتوسيع قاعدة المستفيدين وتحقيق العدالة الصحية.
من جهته، أوضح سعيد محمودي، المدير العام للمستشفى، أن هذه المؤسسة الصحية متعددة التخصصات تقدم عرضًا طبيًا وجراحيًا متنوعًا، من خلال 100 سرير، منها 20 مخصصة للعناية المركزة، بالإضافة إلى مراكز تشخيصية ووحدات استشفاء وفضاءات مخصصة للأم والطفل.
ويتوفر المستشفى على بنية تقنية متطورة تشمل سبع قاعات للعمليات الجراحية، وحدة للإنعاش والعناية المركزة، مصلحة للاستعجالات تعمل على مدار الساعة، مختبرات للتحليلات الطبية، ومصالح متخصصة في أمراض القلب والأوعية الدموية، مما يجعله نموذجًا لمؤسسات القرب الصحية المتكاملة.
وشدد محمودي على أن المشروع يدخل في إطار تنزيل الورش الملكي لتعميم التغطية الصحية الشاملة، مبرزًا أن الموارد البشرية الطبية وشبه الطبية التي تم تعبئتها بالمؤسسة تعمل وفق معايير الجودة التي تعتمدها المؤسسة في باقي مشاريعها الصحية.
ويأتي هذا المشروع ليكرّس رؤية مؤسسة محمد السادس للعلوم والصحة القائمة على تقديم خدمات صحية غير ربحية، تستجيب بشكل مباشر وفعّال لحاجيات الساكنة، في إطار تصور جديد للمرافق الصحية يزاوج بين الحداثة والتكافل المجتمعي.
هذا التدشين ليس مجرد إضافة بنيوية للخريطة الصحية بالبيضاء، بل هو نقلة نوعية في فلسفة الرعاية الطبية، عنوانها: “الصحة للجميع، بجودة عالية، وبدون مقابل ربحي”.
