رياضة

نجم النصيري يواصل السطوع في سماء الكرة التركية مهددا عرش البولندي “بياتيك”

نجح الدولي المغربي يوسف النصيري في إسكات منتقديه بعد البداية الصعبة رفقة ناديه الجديد فرنبخشة التركي ، عقب شن جماهير النادي التركي فضلا عن متتبعي الشأن الكروي المحلي لحملة شرسة ضد هداف اشبيلية السابق مع بداية الموسم الرياضي الحالي ، منتقدة بشدة مردوده التقني حيث وصلت الأمور الى حد الإستهزاء باللاعب .

لكن النصيري أبان عن معدنه النفيس بكونه قناصا من الدرجة الأولى ، و أضحى يزور شباك الفرق الواحدة تلو الأخرى مراقصا ضحاياه تباعا ، و مؤكدا أن تراجع مستواه مع بداية الموسم مفاده حمى البدايات لا غير ، بالنظر لصعوبة التأقلم مع دوري جديد ، تكتيك جديد و غيرها من العوامل التي كبحت جماح أسد الأطلس خلال خطواته الأولى رفقة “طيور الكناري الصفراء”.

أضحى النصيري حديث الصحافة و عشاق كرة القدم داخل و خارج تركيا ، بعد قلبه للموازين سريعا ، حيث أصبح أشد منتقديه يتغنون كل أسبوع بما يقدمه قلب هجوم المنتخب الوطني من مستوى رائع ، مزكيا ثقة “السبيشل وان ” في مؤهلاته ، و هو الذي طلبه بالإسم خلال الميركاتو الصيفي الماضي و ألح على انتدابه رغم العروض الكبيرة التي تلقاها اللاعب من أندية أوروبية عملاقة و أخرى عربية.

أصبحت اسم “النصيري ” يتردد على مسامع عشاق المستديرة بتركيا بعد نهاية كل جولة ، علاوة عن عبارات المدح و الثناء من جماهير النادي التركي ، و التي وجدت ظالتها في خريج أكاديمية محمد السادس بعد سنين من المعاناة على مستوى قلب الهجوم.

و لم تشكل نهاية الأسبوع الماضي الإستثناء ، حيث أضاف النصيري نادي غوتزيب الى قائمة ضحاياه موقعا على ثنائيته الثالثة تواليا في مشهد أصبح مألوفا بالدوري التركي ، ليساهم في فوز فريقه فنربخشه ب3/2 معززا وصافته لترتيب الدوري التركي الممتاز برصيد 48 نقطة و على بعد 6 نقاط من المتصدر غلطة سراي .

تألق النصيري اللافت لم يكن وليد اليوم بل نتيجة عمل و متابرة و إصرار من طرف ابن العاصمة العلمية على إتباث ذاته  ، و هو الذي أذاق الويلات وأدخل الرعب في نفوس أعتد الفرق الإسبانية من شمالها لجنوبها ، و كان خير سفير لكرة القدم المغربية بالليغا ، قبل أن يحط الرحال ببلاد الأناضول رافعا شعار التحدي في وجه كل من سولت نفسه الإستهزاء و السخرية من قناص لا يعرف الرحمة أمام المرمى .

و الأكيد أن تألق النصيري لن يقف عند هذا الحد ، فهدفه القادم هو الإطاحة بالبولندي كريشياتوف بياتيك  من على عرش هدافي الدوري التركي ، حيث أصبح يوسف على بعد 3 أهداف من مهاجم نادي إسطنبول باشاك شهير، و متساويا مع النيجيري فيكتور أوسيمين ب12 هدفا لكل منهما .

و من يعرف النصيري جيدا يدرك أن من أقصى البرتغال بكتبيته المدججة بالنجوم من ربع نهائي المونديال و أخرج رونالدو باكيا في مشهد دراماتيكي سيبقى خالدا في الأذهان لسنين طويلة ، لن يتنازل عن لقب الهداف و لو كان منافسه رشاشا يهوى زيارة الشباك .

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close