ذكرت مصادر، أن الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أصدرت، قبل يومين، حكما قضائيا يقضي بإدانة “ولد فشوش” متابع في حالة اعتقال بـ25 سنة سجنا على خلفية تورطه في قضية قتل عمد مع سبق الإصرار ومحاولة القتل مع سبق الإصرار.
وأنهى الحكم، الذي نطقت به الهيئة القضائية بغرفة الجنايات الابتدائية في وقت متأخر من ليلة الثلاثاء الماضي، أطوار هذه المحاكمة المثيرة المتعلقة بجريمة أعقبت تهور أولاد فشوش من أبناء أعيان بالرباط أثناء ممارستهم لنشاط السياقة البهلوانية ”التفحيط”، توزعت أدوارهم في هذه القضية بين المتهم الرئيسي والضحية الهالك والضحية المصاب وكذا شهود أدلوا بروايات مؤكدة لشبهة القتل العمد وأخرى منافية لها، قبل أن تحسم الهيئة القضائية بإدانة المتهم بعقوبة بلغت 25 سنة سجنا نافذا.
وحسب معطيات الملف، تعود هذه القضية إلى شتنبر من سنة 2020، بعد أن سجلت المصالح الأمنية بالمنطقة الأمنية الثانية جريمة دهس نجمت عنها وفاة شاب في العشرينات وإصابة صديقه بجروح خطيرة ألزمته غرف الإنعاش لمدة طويلة. وبعد مباشرة التحريات اللازمة حول ملابسات الواقعة، تبين أن الحادث سبقته مناوشات بين مجموعة من الشباب ينحدرون من عائلات معروفة وثرية بالرباط، أنهاها أحدهم بارتكاب جريمة بشعة في حق شابين، بعد دهسهما بسيارته وقتل أحدهما وإرسال الثاني لقسم المستعجلات.
وتفيد المعطيات المتوفرة حول الواقعة التي جرت بمحاذاة حلبة السويسي بالرباط، استنادا لشهادات بعض الشهود الذين حضروا جزأ من أحداثها، بأن المتهم المزداد سنة 1995 كان على متن سيارة رفقة صديق له، ودخل في نزاع مع شخص آخر بالقرب من حلبة السويسي بالقرب من المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، وهو النزاع الذي سبقته مناوشات بين المتهم والهالك اللذين كانت تجمعهما صداقة متينة، قبل أن تنقلب إلى تهديدات ومواجهات بحضور زملائهما، قبل أن يشتد الصراع بينهما يوم ارتكاب الجريمة، حيث قام المتهم بدهس الضحية بقوة وإصابة زميله الذي كان يرافقه بجروح خطيرة.
وجرت مواجهة المتهم، الذي تم اعتقاله مباشرة بعد ارتكابه الجريمة وخضع لتدابير الحراسة النظرية والتحقيقات التمهيدية والتفصيلية، بتصريحات زملاء الضحية التي أكدت تعمده دهسه هو وزميله عندما كانا يترجلان في اتجاه سيارته، في الوقت الذي أصر، خلال كل مراحل البحث والمواجهة أمام قاضي النيابة العامة والهيئة القضائية، على أنه تعرض لهجوم من طرف أربعة أشخاص كانوا على متن سيارة، بينهم الضحية، وحاول الفرار، قبل أن يصادف اثنين منهم ويصيبهما بسيارته دون أن يتعمد دهسهما أو يزهق روح الضحية، محددا السرعة التي كان يسوق بها سيارته في 60 كلم في الساعة وهي المسموح بها بالمكان الذي وقعت فيه الحادثة بالقرب من حلبة السويسي بالرباط. مضيفا أن الضحية قيد حياته كان من بين الأشخاص الذين اعترضوا سبيله، وأنه لا يعرف الضحية الثاني الذي تم نقله للمستعجلات حينها
