مصطفى منجم
بين رئيس الرجاء البيضاوي محمد بودريقة “العين الحمراء” لمجموعة من اللاعبين أبرزهم نجم الفريق جمال حركاس، الذي تمرد على إدارة النادي ورفض اللعب رفقة فريقه في مجموعة من المناسبات الرسمية.
هذه الحيثيات أغضبت حاكم الفريق محمد بودريقة، الذي خرج مهرولا في حوار عبر أحد الصفحات الفيسبوكية التابعة لأحد عشاق النادي، جعلها منبر تواصل بينه وبين الجماهير، ليمرر عدة رسائل قوية لمجموعة من اللاعبين على رأسهم المدافع حركاس، إذ يرفض بودريقة أي شكل من أشكال الابتزاز أو استغلال وضع الفريق الحالي.
“حركاس ما عندنا ما نديرو بيه في الرجاء” هذه الجملة الصريحة التي نطق بها بودريقة، بينت مدى حقيقة الوضع المتشعب الذي وصل إليه الفريق مع اللاعب، مردفا أن “اللاعب خضع في السعودية لمجموعة من الفحوصات بالأشعة الدقيقة بمبلغ 5000 درهم، تبين أن حالته جيدة غير أنه هناك إصابة خفيفة جداً، أعطى من خلالها طبيب الفريق الموافقة من أجل خوض منافسات البطولة العربية”.
حقيقة أن جمال حركاس ضيع على فريقه مجموعة من الامتيازات أولها كأس العرش، إذ شارك الفريق بلاعب من الأمل وهي مغامرة في حد ذاتها، هذه الفرصة كانت ذهبية للنسور من أجل المشاركة في الكونفدرالية الإفريقية كعادته في حالة الفوز، وخاصة أن حركاس يعد عنصرا بارزا ويعتبر من ركائز الفريق الأساسية وهو في غنى عن هذه التصرفات اللااحترافية.
وبعدها كرر اللاعب نفس التصرف في البطولة العربية بداعي الإصابة، وأن التقرير الطبي الذي نحتفظ بنسخة منه يؤكد صحة جمال حركاس غير أنه هناك إصابة خفيفة جدا تسمح للاعب مجاورة فريقه، علما أن الفريق رحل إلى السعودية للحفاظ على اللقب، ولما لا الفوز به مرة أخرى وضخ في ميزانية الفريق ست ملايير تنقذ النادي من الغرق.
فالسؤال الذي يجب أن يطرحه حركاس على نفسه هل كان اللاعب له صيت واسع قبل مجيئه للفريق ؟ ماذا قدم اللاعب للنادي الأخضر ؟ ما هو سر انتفاضة حركاس في هذه الظرفية علما أن اللاعب كان يلتزم الصمت رفقة الرئيس السابق عزيز البدراوي ؟
من أبشع المشاهد التي باتت تطبع الكرة المغربية ككل هو محاولة بعض اللاعبين الاتجار في وضعية الفريق، ووضع سيوف الانتقام على رقبة البعض، وقد تكون هذه الأمور في بعض الأحيان سوى حسابات شخصية يكون ضحيتها الفريق والجمهور، إلى متى سيظل المشاهد الرياضي يتحمل صبيانية اللاعبين ؟
