مصطفى منجم
قتل خفر السواحل الجزائري قبل أيام قليلة على حدود المغربية الجزائرية، شابين مغربين بالرصاص بعدما دخل إلى الحدود الجزائرية عن طريق الخطأ، مما خلف ردود أفعال قوية وجدلا واسعا، لأن هذه الأعمال تخالف كل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وفي هذا الصدد قال الخبير الأمني محمد الطيار أن:”ما قامت به البحرية الجزائرية يعتبر جريمة نكراء، وليست المرة الأولى التي يقوم الجيش الجزائري باستهداف مغاربة، فمنذ تقريبا منتصف التسعينات إلى حدود الآن، لقي حوالي 62 مغربيا مصرعهم على يد الجنود الجزائريين، بشكل يبين أن هناك تعليمات واضحة وصريحة من طرف قيادة الجيش تقتضي استهداف المغاربة وقتلهم بدون رحمة وبدون اللجوء ألى الوسائل السلمية، مما يوضح بجلاء الطبيعة الإجرامية للنظام الجزائري العسكري”.
وأضاف محمد الطيار في حديثه مع جريدة LE7TV أن:”يعد كذلك هذا العمل الاجرامي مظهرا من مظاهر السبل الاجرامية التي يتبعها في النظام الجزائري في علاقته مع جواره الاقليمي”.
وأردف المتحدث نفسه قائلا أن:”الطبيعة الإجرامية للنظام العسكري واستمراره في ارتكاب جرائم ضد الانسانية، تتجلى كذلك في طريقة التعامل مع المهاجرين الأفارقة، ومع النازحين الأزواد من النيجر أو من مالي حيث يتم قتل العديد منهم واغتصاب النساء، أو كذلك مع النازحين من سوريا بسبب الحرب، الدين يلجؤن إلى الاراضي الجزائرية من منطقة الساحل للمرور إلى المغرب، حيث عادة ما يتم التنكيل بهم ورميهم في صحراء النيجر القاحلة”.
واختتم طيار حديثه أن:”ماحدث يستدعي مرة أخرى مواقف المنظمات الحقوقية الدولية من هذه الأحدث، التي تعودت على التزام الصمت فيما يتعلق بممارسات النظام العسكري الإجرامية”.
