رياضة

انتدابات الرجاء.. بين طموح الجماهير وحاجة الطاقم التقني وعجز الطاقم الإداري‎

بقلم عثمان محسن.

مع حلول كل ميركاتو، يسعى كل نادي لتعزيز صفوفه بلاعبين جدد، قادرين على سد الخصاص وإعطاء الإضافة، خصوصا إذا ما
كان هذا النادي ينافس على واجهات عديدة، ويتمتع بقاعدة جماهيرية كبيرة، تطالب بالألقاب، ولا تقبل لا بالتنشيط ولا بالترقيع.

وحال الجماهير الرجاوية، هو حال جميع جماهير أندية العالم، حيث تأمل دائما في رؤية النسر الأخضر، وهو يرفرف بأجنحته خفاقة في بوديوم المنافسات الداخلية والخارجية.

الأمر داخل فريق الرجاء الرياضي، تجاوز رغبة الجماهير، ليصل حد اعتراف الطاقم التقني للفريق، سواء الإطار الوطني جمال
السلامي، المدرب الأول، أو الإطار الوطني محمد بكاري، مساعده، بضرورة تعزيز الفريق في الميركاتو الشتوي، على الأقل بثلاثة لاعبين، يدعمون التشكيلة الموجودة، ويسدون الخصاص الذي يتركه غياب اللاعبين لأمر أو لآخر.

رغبة الجماهير وحاجة الطاقم التقني، اصطدمتا بعجز الطاقم التسييري، والذي خرج أحد أعضائه، والحديث هنا عن صاحب
الاختصاص سعيد وهبي، بصفتيه الناطق الرسمي وأمين المال، ليؤكد لأحد مواقع أنصار الفريق الأخضر، أن لا انتدابات في
الميركاتو الشتوي، والسبب نفس الأسطوانة، “الأزمة المادية”، والتي قدرها المتحدث نفسه بأربعين مليون درهم.

وهبي أوضح في نفس التصريح، أن اجتماعا مرتقبا، سيجمع بين كل من المكتب المسير والطاقم التقني، والسبب إطلاع هذا الأخير على أولويات المكتب المسير في الوقت الراهن.

إن كل ما سبق، يجعلنا أمام تساؤلات عديدة، أولها عن الكيفية التي سيدبر بها السلامي وطاقمه هذا الملف، هو الذي أكد غير ما مرة أنه في حاجة للاعبين في الميركاتو، ثم عن ماهية هته الأولويات التي تحدث عنها السيد سعيد وهبي، إذ من غير المعقول أن تكون لك رغبة في المنافسة على الألقاب، وأنت لا تضع تقوية الفريق ضمن الأولويات.

عموما، جمهور الرجاء عودنا على أن يظل خلف فريقه في الضراء قبل السراء، وهذا ما سيكون بدون شك، لكنه في الآن نفسه، جمهور عاشق وعارف بخبايا المستديرة، لذلك إن صح ما قاله وهبي، فكان الله في عونه هذا الموسم.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق