سياسة

حامي الدين: حزبنا يراهن على الوعي السياسي للمواطن لمواصلة مسيرة الإصلاح

قال الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، عبد العلي حامي الدين، إن حزب العدالة والتنمية يراهن على الوعي السياسي للمواطن من أجل مواصلة مسيرة الإصلاح.

وأبرز حامي الدين خلال الجلسة الافتتاحية للملتقى الجهوي النسائي، المنظم من طرف الكتابة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بالرباط سلا القنيطرة، بتنسيق مع منظمة نساء العدالة والتنمية، تحت شعار: “التمكين السياسي للمرأة رافعة للديمقراطية والتنمية”، وذلك مساء يوم الخميس 29 أبريل 2021، التي بثت تناظريا على صفحة الحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة الاجتماعية “فيسبوك”، أهمية انخراط المواطن في معركة الإصلاح، مردفا أنه “إذا لم ينخرط المواطن في معركة الإصلاح فإنه لا يمكن أن ننجح في هذه المعركة”.

وفي الوقت التي تسابق بعض الأحزاب الزمن من أجل استمالة الأعيان لتخوض بهم الانتخابات، أو تراهن على استعمال المعطيات الشخصية للمواطنين، للتوسيع الوهمي للمنخرطين، مقابل القفة والعمل الإحساني المزيف، قال حامي الدين، نجد أن الأحزاب المحترمة تناضل من أجل دمقرطة الدولة وتنمية المجتمع والوطن.

وفيما يخص تعزيز المشاركة النسائية في الحياة السياسية، اعتبر نائب رئيس المجلس الوطني لحزب “المصباح”، أن الأحزاب التي تؤمن إيمانا عميقا بالديمقراطية هي التي تحمي مكانة المرأة السياسية وتضمن المساواة بين الجنسين، باعتبارها امرأة مبدعة ومفكرة ورائدة في العمل السياسي والحزبي والتنظيمي والثقافي وليست مجرد خزان انتخابي.

وأشار في هذه السياق، إلى أن المشاركة السياسية للمرأة تم الاعتراف بها في المغرب منذ أن تم الاعتراف بحقها في التصويت والترشح بمقتضى الفصل 8 من دستور 1962 أسوة بأخيها لرجل، ونص على أنهما متساويان في الحقوق السياسية والوطنية.

وأبرز حامي الدين أن التحول في مكانة المرأة السياسية جاء بعد تحولات عميقة في الثقافة المجتمعية وهو ما يعني أن أي تطور في مكانتها في مؤسسات صناعة القرار يتعين معه مضاعفة الجهود على المستوى الاجتماعي والثقافي والانتباه أكثر لمشاكل الفقر والأمية ومشاكل الحرمان الاجتماعي وللتفاوتات المجالية، والانتباه أيضا للهوة الموجودة بين العالمين القروي والحضري.

وشدد المتحدث ذاته على أهمية النضال من أجل العدالة المجالية من أجل ترسيخ الحريات العامة ومن أجل معالجة مخلفات الهشاشة الاجتماعية والصحية والاقتصادية والنفسية الصارخة خصوصا في سياق تداعيات الأزمة الوبائية وتطورات الجائحة.

ودعا حامي الدين أيضا إلى إحداث تغييرات عميقة في الثقافة الحزبية، ليس فقط من أجل تطوير حضور المرأة داخل البنيات الحزبية، وتيسير ظروف اشتغالها، وإنما العمل على استكشاف واستنطاق مجموعة من القدرات النسائية الموجودة وتمكينها من أخذ مكانتها إلى جانب أخيها الرجل من أجل فعل سياسي نبيل، يراهن على تنمية الوعي وعلى التأطير والوقوف في وجه كافة التحديات والصعاب.

قد يعجبك ايضا

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق