الدار البيضاء: تدشين ساحة جديدة بالمدينة القديمة يعيد الحياة لفضاء تراثي قرب مدرسة فاطمة الفهرية
شهدت المدينة القديمة للدار البيضاء، اليوم الأربعاء، تدشين ساحة حضرية جديدة تم تأهيلها وتزيينها بالكامل، بالقرب من مدرسة فاطمة الفهرية، في إطار جهود إعادة تأهيل الفضاءات العامة وتعزيز جاذبية النسيج التاريخي للعاصمة الاقتصادية.
وجرى حفل التدشين بحضور شخصيات بارزة على رأسها رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي،رئيسة جماعة سيدي بليوط المكلفة بإدارة وكالة إعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة، كنزة الشرايبي، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية وعدد من الفاعلين المدنيين والثقافيين.
ويأتي هذا المشروع في إطار برنامج متكامل لإعادة تأهيل المدينة القديمة، يروم الحفاظ على الطابع المعماري والتاريخي للمنطقة، وتحسين ظروف العيش بها، عبر تهيئة الساحات العمومية، وتحسين الولوجية، وتعزيز البنية التحتية.
الساحة الجديدة، التي تقع في موقع استراتيجي قرب مدرسة فاطمة الفهرية،في لب أزقة المدينة القديمة ،تحولت إلى فضاء حضري مفتوح، يزاوج بين الجمالية المعمارية والتوظيف الوظيفي، بما يسمح لسكان الحي والزوار على حد سواء بالاستفادة من فضاء مريح وآمن يليق بالقيمة التاريخية والمجالية للمنطقة.
وأكدت نبيلة الرميلي بالمناسبة أن هذا المشروع يشكل لبنة إضافية في مسار رد الاعتبار للمدينة القديمة، مبرزة أن جماعة الدار البيضاء ملتزمة بمواصلة دعم مثل هذه المبادرات التي تضع المواطن في صلب التنمية المحلية، وتحافظ في الآن ذاته على ذاكرة المدينة.
من جهتها، أبرزت كنزة الشرايبي أن مشروع تهيئة هذه الساحة يندرج ضمن سلسلة من المشاريع الجارية بالمدينة القديمة، والتي سترى النور في المستقبل القريب ،بهدف إعادة تأهيل المرافق العمومية والفضاءات المفتوحة، مع الحفاظ على الخصوصية التاريخية والمعمارية للمنطقة.
ويُنتظر أن تساهم هذه المبادرة في تحفيز الدينامية الاقتصادية والثقافية بالمدينة القديمة، وتعزيز مكانتها كمكون حضاري وتراثي أساسي في قلب الدار البيضاء.
