يسود غليان واسع في مدينة برشيد والنواحي، بعد علم مواطنين بقرار تراجع إحدى أكبر الشركات المختصة في صناعة الألياف الكهربائية للسيارات ‘الكابلاج”، عن فتح مقر جديد لها بالمدينة على إثر توقيف العمل بين الفينة والأخرى بسبب الإضراب الذي تقوده إحدى النقابات.
واستغرب عدد من الفعاليات المتابعة للشأن المحلي بمدينة برشيد، بعد تلقيهم خبر تراجع الشركة عن فتح مصنعها الثاني، معتبرين أن هذا القرار ستكون له انعكاسات على فرص الشغل بالمدينة خصوصا في ظل هذه الظرفية الحرجة التي تعرفها البلاد بسبب فيروس كورونا.
وأكدت مصادر عمالية من داخل الشركة عبر فرعها في برشيد، أن قرار التراجع عن فتح المصنع الجديد ، راجع بالأساس إلى الإضراب الذي تخوضه نقابة الاتحاد العام للغالين بالمغرب، دون مراعاتها للوضعية التي يمر منها الاقتصاد المغربي.
ولفتت المصادر نفسها، إلى كون إدارة الشركة اليابانية، كانت قد تفاعلت مع قرار الزيادة الذي صادقت عليه الحكومة والباطرونا والنقابات وشرعت في تفعيله في فاتح يوليوز الماضي، غير أن مكتب النقابة يطالب بزيادات مبالغ فيها.
وشددت مصادرنا، على كون هذه التصرفات غير المحسوبة من طرف بعض النقابيين، دفعت الادارة بالشركة الأم إلى اتخاذ قرار إلغاء فتح مصنع ثان في برشيد، وهو ما سيفوت على المدينة حوالي 2000 منصب شغل مباشر دون احتساب المناصب غير المباشرة.
ودعت فعاليات بالمدينة، السلطات الحكومية والمركزية النقابية، وعامل إقليم برشيد، إلى التدخل السريع من أجل إنهاء التوتر ووقف هذه الإضرابات التي فوتت فرص شغل على مئات شباب المدينة والنواحي العاطلين عن العمل بسبب جائحة كورونا.
ويجتمع عامل برشيد بالنقاب المذكورة لحد كتابة هذه الأسطر في انتظار معرفة مخرجات هذا الإجتماع وما سيسفر عنه.