مصطفى سلمى ولد سيدي مولود فاضحا خضوع البوليساريو للجزائر: “إذا كنت لا تملك الماء .. فأي سلطة عندك..”

وجه المسؤول الأمني السابق فى البوليساريو مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، أمس الأربعاء (6 يناير) خطابا شديد اللهجة إلى الجبهة الانفصالية “البوليساريو” فاضحا خضوعهم التام والكامل لـ “عسكر ” الجزائر وعدم الخروج عن طوع قراراتها.
وتساءل مصطفى سلمى في تدوينة له نشرها على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”: “إذا كنت لا تملك الماء الذي تشرب فأي سلطة و أي قرار و أي جمهورية و أي جبهة عندك!!”، موضحا أن الجبهة مجبرة على الخضوع لسلطة الجزائر وعدم الخروج عن طوعها.”
وجاء في التدوينة التي تحمل عنوان لا يُؤاتي العِناقَ مَن في الوِثاقِ”: “لن يختلف معنا أي من أنصار الجبهة أن مؤسسات وسلطات ومواطنو الجمهورية الصحراوية، والجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب، كلهم متواجدون فوق التراب الجزائري. وأضاف: “لن نقول ماذا لو توقفت الجزائر عن دعم الجبهة.”
و تابع المسؤول الأمني السابق بالجبهة الانفصالية، “”بل ماذا لو قالت الجزائر لسكان المخيمات أفرأيتم الماء الذي تشربون، هل هو من الصحراء “نتاعكم ولا الصحراء نتاعنا؟ فبماذا ستجيب قيادة الجبهة؟ وبماذا ستجيب أيها المناضل الصحراوي، هل ستقول أن الماء الذي تشربه في المخيمات يأتيك من بير لحلو أو التفاريتي أو مهيريز أو ميجك.”
وأردف موجها خطابه إلى قادة “البوليساريو” “إذا لو جعلت الجزائر ماءها أجاجا، هل تستطيع الاستغناء عن الماء الجزائري والعيش لـ24 ساعة بلا ماء؟، إذا كنت لا تملك الماء الذي تشرب فأي سلطة وأي قرار وأي جمهورية وأي جبهة عندك!”، مشددا على أن البوليساريو محكومة بالقرار الجزائري شاءت أم أبت، “ليس بالجيش والدبابات الجزائرية فقط، بل لا تملك حتى الماء”، مشيرا إلى أن صحراويو المخيمات “رغما عنهم هم في أسر ماء وهواء الجزائر”
وتابع ولد سيدي مولود، أن “الجزائر تريد وهم يريدون، ولن يكون إلا ما تريده الجزائر. والجبهة التي تمثلهم مجبرة على الخضوع لسلطة الجزائر وعدم الخروج عن طوعها (…) هذه الحقيقة المرة تفرض على العقلاء الصحراويين وليسوا بقلة، أن يعيدوا صياغة مشروعهم”.
ودعا مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، من أسماهم عقلاء الجبهة بأن “يضعوا النقاط على الحروف ويمحصوا الممكن من غير الممكن في لائحة مطالبهم، ويضعوا الإنسان الصحراوي البسيط في الصورة دون مواربة ولا زخرفة”
وشدد نفس المتحدث في أخر التدوينة، من يدعو إلى التمسك بالجبهة كخيار تفاوضي وحيد للصحراويين من أجل إنهاء معاناتهم، إنما يطلب منهم البقاء في الأسر”. مضيفا: “لن تسمح الجزائر بالجهر بهذا القول، ولا بعض الانتهازيين الأنانيين من الصحراويين، ومن ورائهم بعض المثاليين الحالمين، لن يسمحوا أن يفكر الصحراوي في خيار غير الجبهة وهم يعلمون أنها أسيرة المصالح الجزائرية رغما عنها.”