سياسة

تضامن مغربي برتغالي: المغرب يساهم في إخماد حرائق شمال البرتغال ويعزز علاقات التعاون

غيثة الكوكي ( صحفية متدربة )

 

أعربت الصفحة الرسمية للبرتغال على منصة X مساء الأربعاء عن امتنانها العميق لجلالة الملك محمد السادس ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، على استجابة المغرب السريعة والمساهمة الفعالة في مواجهة الحرائق الضخمة التي اجتاحت شمال البلاد. وجاء ذلك بعدما أكد وزير الداخلية البرتغالي أن المغرب أرسل طائرتين من نوع “كنادير” وطائرة دعم من طراز “كاسا” للمشاركة في إخماد الحرائق.

هذه المبادرة الإنسانية تؤكد مجددًا على العلاقات القوية بين المغرب والبرتغال، حيث أثبتت طائرات “كنادير” فعاليتها الكبيرة في مكافحة حرائق الغابات، سواء داخل المغرب أو في الخارج. جدير بالذكر أن هذه الطائرات شاركت في ما يقارب 70 طلعة جوية على مدى 230 ساعة طيران خلال عامي 2016 و2017، وتعتبر هذه المساهمة الأخيرة هي الثالثة منذ عام 2016، مما يعكس التزام المغرب بتقديم الدعم في أوقات الأزمات.

فهذا التعاون المتبادل لا يعكس فقط الروابط الدبلوماسية التقليدية، بل أيضًا روح الصداقة المتينة التي تربط المغرب بالبرتغال، والتي تتعزز باستمرار من خلال التعاون في مواجهة التحديات المشتركة.

كما تتميز العلاقات المغربية البرتغالية بطابعها التاريخي العميق والجيد. فقد تأسست هذه العلاقات على مدار قرون من التبادل الثقافي والتجاري بين البلدين، وازدادت قوةً وتماسكًا مع مرور الزمن. على الصعيد السياسي، تحافظ الرباط ولشبونة على تعاون مثمر ومستمر في مختلف المجالات، بما في ذلك القضايا الأمنية ومكافحة الإرهاب والهجرة.

إلى جانب ذلك، تجمع البلدين علاقات اقتصادية وتجارية قوية، حيث يعتبر المغرب شريكًا مهمًا للبرتغال في إفريقيا. كما توجد بينهما اتفاقيات تعاون في عدة مجالات، منها الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والبيئة. وتؤكد المساهمات المغربية في مواجهة الكوارث، مثل هذه الحرائق، على الدور الإيجابي الذي يلعبه المغرب على الساحة الدولية، وتعكس قيم التضامن والتعاون بين البلدين.

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close