أشادت سلطنة عُمان، من العاصمة مسقط، بالدور البارز الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس في ترسيخ مقومات الأمن والاستقرار بالقارة الإفريقية، مبرزة انخراطه الفعّال في دعم مسارات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالقارة، بما يلبي طموحات شعوبها في الازدهار والتقدم.
وجاء هذا الموقف ضمن البيان الختامي للدورة السابعة للجنة المغربية – العُمانية المشتركة، المنعقدة يومه الأحد، برئاسة كل من ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وبدر بن حمد بن حمود البوسعيدي، وزير خارجية سلطنة عُمان.
السلطنة اعتبرت أن المقاربة المتبصّرة التي يعتمدها جلالة الملك، سواء من خلال تعزيز التعاون جنوب – جنوب أو عبر مبادرات استراتيجية مع عدد من بلدان إفريقيا، تكرّس مكانة المغرب كشريك موثوق ومؤثر في القضايا الإفريقية ذات الأولوية، لا سيما في ما يتعلق بالأمن الغذائي، الطاقة، الصحة، والتعليم.
هذا التنويه العُماني يندرج في سياق الاعتراف المتزايد، على المستويين الإقليمي والدولي، بالجهود التي ما فتئ المغرب، بقيادة جلالة الملك، يبذلها من أجل إرساء نموذج تنموي إفريقي قائم على التضامن والتكامل، بعيداً عن منطق التبعية والإملاءات الخارجية.
ويُنتظر أن يُضفي هذا التقارب المغربي – العُماني زخماً جديداً على مسار التعاون الثنائي، خصوصاً في المجالات المرتبطة بالاستثمار والتكوين وتبادل الخبرات، بما يعزز من إشعاع الدبلوماسية المغربية داخل الفضاء العربي والإفريقي على حد سواء.
