سياسة
Le7tv.ma Send an email منذ 4 أسابيع
أحمد التوفيق يتباحث مع نظيره السعودي لتعزيز التعاون الديني بين البلدين في مواجهة التطرف وترسيخ قيم التسامح

في خطوة تعكس عمق العلاقات الأخوية بين المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، استقبل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي، أحمد التوفيق، يوم أمس الخميس بالرباط، نظيره السعودي الشيخ عبد اللطيف بن عبد العزيز آل الشيخ، وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، في إطار زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجال الديني.
وقد تمحورت المباحثات بين الجانبين حول سبل تطوير العمل المشترك في خدمة قضايا الإسلام والمسلمين، من خلال تكثيف الجهود لمواجهة خطابات الكراهية والتطرف، والعمل على ترسيخ ثقافة الوسطية والاعتدال، كقيم أساسية في الخطاب الديني الذي تتبناه المؤسستان الدينيتان في البلدين.
وفي تصريح صحافي عقب اللقاء، نوه الوزير السعودي بالجهود المتواصلة التي يبذلها قائدا البلدين، خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وأمير المؤمنين الملك محمد السادس، في سبيل نصرة قضايا الأمة الإسلامية وتعزيز التضامن الإسلامي. وأكد أن التعاون بين الوزارتين ليس جديداً، بل هو تعاون متين يمتد لسنوات، يقوم على الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة.
من جانبه، شدد الوزير المغربي أحمد التوفيق على أهمية هذه الزيارة التي تأتي في سياق سلسلة من الزيارات المتبادلة بين المؤسستين الدينيتين، مشيراً إلى أن اللقاء مثّل مناسبة لبحث سبل تطوير “نهج تجديدي للدعوة”، يستجيب للتحولات التي يشهدها العالم، ويتماشى مع تطلعات الشعوب الإسلامية إلى خطاب ديني يلامس واقعها ويحاكي عمق إيمانها.
وقد حضر هذه المباحثات وفد رفيع المستوى من وزارة الشؤون الإسلامية السعودية، إلى جانب سفير المملكة العربية السعودية بالمغرب، سامي بن عبد الله الصالح، ما يعكس الأهمية التي توليها الرياض لتعزيز الشراكة الدينية مع الرباط.
وتعكس هذه اللقاءات الإرادة المشتركة للمضي قدماً نحو تعاون وثيق ومثمر، يُعزز دور المؤسستين الدينيتين في توجيه المجتمعات نحو الاعتدال، ونبذ التطرف، وتحصين الشباب من التيارات الهدامة، في ظل التحديات التي تواجهها الأمة الإسلامية اليوم.
فاطمة الزهراء الجلاد.