مجتمع

محكمة الاستئناف بالبيضاء تواصل محاكمة “إسكوبار الصحراء”: الناصيري ينفي الاتهامات ويدفع ببراءته

تواصل محكمة الاستئناف بمدينة الدار البيضاء، اليوم الجمعة، النظر في ملف ما بات يعرف إعلاميًا بقضية “إسكوبار الصحراء”، والتي يتابع فيها عدد من الأسماء البارزة، من ضمنهم سعيد الناصيري، الرئيس الأسبق لفريق الوداد الرياضي والقيادي السابق في حزب الأصالة والمعاصرة، إلى جانب عبد النبي بعيوي، الرئيس السابق لجهة الشرق.

وخُصصت جلسة اليوم للاستماع إلى إفادات سعيد الناصيري بشأن التهم الموجهة إليه، والتي تتعلق بمسك وترويج ومحاولة تصدير المخدرات، إلى جانب تهم أخرى من بينها التزوير في محررات رسمية، واستغلال النفوذ، والمشاركة في اتفاق لتهريب ونقل المخدرات.

وخلال الجلسة، واجهت المحكمة الناصيري بعدد من المعطيات التي كشف عنها المتهم الرئيسي في الملف، أحمد بن براهيم، الملقب بـ”المالي”، الذي تحدث عن علاقات مشبوهة وعمليات تهريب للمخدرات. غير أن الناصيري نفى جملةً وتفصيلاً علاقته بأي أنشطة غير قانونية، مؤكدًا أن “المالي” يسعى فقط لتوريطه، وأن متابعته ترتكز فقط على أقوال هذا الأخير.

كما ناقشت المحكمة علاقة الناصيري بالمتهم الرئيسي، خصوصًا في ما يتعلق بمحاولة “المالي” الحصول على الجنسية المغربية وبطاقة الانتساب إلى الزاوية الناصرية، وهي الاتهامات التي اعتبرها الناصيري “باطلة”، مؤكدًا أن طلب الشهادة جاء من “المالي” نفسه وليس منه، مشددًا على أن الجنسية المغربية من أصعب الجنسيات التي يمكن الحصول عليها.

من جهة أخرى، استعرضت المحكمة إفادة نقيب الزاوية الناصرية، رضوان الناصيري، الذي أكد أن سعيد الناصيري طلب منه تحرير شهادة تثبت أن والدة “المالي” تنتمي للزاوية، قبل أن يتلقى لاحقًا سيارة مقابل ذلك. غير أن الناصيري أوضح أن السيارة كانت هدية شخصية، لا علاقة لها بأي وساطة أو خدمة.

كما عرضت المحكمة تسجيلات لمكالمات هاتفية بين الناصيري و”المالي” تم التقاطها بتعليمات من النيابة العامة، ولم تتضمن حسب محاميه، أي حديث عن المخدرات أو معاملات مشبوهة، بل أشار إلى أن “المالي” طلب مبالغ مالية صغيرة في أحد التسجيلات، وهو ما اعتبره المحامي دليلاً على التناقض في أقوال المتهم الرئيسي الذي يتهم الناصيري بتلقي مبالغ ضخمة.

محامي الناصيري، امبارك المسكيني، أوضح أن موكله قدّم للمحكمة كافة الإثباتات المتعلقة بمعاملاته المالية، والتي جرت وفق القانون وبوسائل أداء رسمية كالشّيك والبطاقة البنكية، مشددًا على أن ما راج عن “أموال متسخة” لا أساس له من الصحة.

وقررت المحكمة تأجيل الملف إلى جلسة يوم الجمعة 30 ماي الجاري، لمواصلة الاستماع إلى باقي المتهمين الـ25، بينهم مسؤولون ومنتخبون بارزون، بعضهم في حالة اعتقال، على خلفية التهم الثقيلة المرتبطة بتكوين شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار الدولي في المخدرات.

يتبع…

إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button
Close
Close