رسالة رئاسية تعزز الأواصر: بوريطة يستقبل وزير خارجية مصر بتعليمات ملكية سامية

وتندرج هذه الزيارة في سياق العلاقات الأخوية التاريخية والمتينة التي تجمع بين المملكة المغربية وجمهورية مصر العربية، والتي تحرص قيادتَا البلدين على ترسيخها وتعزيزها باستمرار، من خلال تبادل الزيارات والرسائل، والتنسيق السياسي والدبلوماسي حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
ووفق مصادر دبلوماسية، فإن الرسالة التي حملها السيد عبد العاطي إلى جلالة الملك تتضمن إشادة بالدور الريادي للمغرب في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة، وتؤكد على متانة العلاقات بين الرباط والقاهرة، كما تتضمن دعوة لتعزيز الشراكة الثنائية في مختلف المجالات، ولا سيما في ظل التحديات التي تعرفها المنطقة العربية والإفريقية.
وقد شكل اللقاء بين الوزيرين مناسبة لاستعراض سبل تقوية التعاون الثنائي، ودفعه نحو آفاق أرحب، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول تطورات القضايا الإقليمية، وعلى رأسها مستجدات الملف الفلسطيني، والتنسيق داخل الاتحاد الإفريقي والجامعة العربية.
ويعكس هذا اللقاء عمق الروابط الأخوية التي تجمع بين جلالة الملك محمد السادس وأخيه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما يكرّس الحرص المشترك على الدفع بعلاقات التعاون والتضامن بين المغرب ومصر إلى أعلى المستويات، خدمة لمصالح الشعبين الشقيقين، وفي احترام تام لمبادئ الأخوة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والتعاون المثمر والبنّاء.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تأتي في سياق دينامية دبلوماسية نشيطة يشهدها البلدان، تروم تقوية حضورهم الإقليمي والدولي، وتنسيق الجهود لمواجهة التحديات المشتركة، بما في ذلك قضايا التنمية، والسلم، والأمن، والتغيرات المناخية، وتعزيز التعاون جنوب-جنوب.