سياسة

أديسينا: المغرب يرسخ ريادته الاقتصادية في إفريقيا بفضل رؤية ملكية استراتيجية

في سياق الاحتفاء بعيد العرش المجيد، أكد رئيس البنك الإفريقي للتنمية، أكينوومي أديسينا، أن المغرب يواصل ترسيخ مكانته كقوة اقتصادية صاعدة في القارة الإفريقية، بفضل رؤية استراتيجية يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، منذ اعتلائه العرش.
وفي حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أشاد أديسينا بالتقدم اللافت الذي حققته المملكة خلال العقدين الماضيين، منوها بما وصفه بـ”الدينامية الإيجابية” التي جعلت من المغرب نموذجا ناجحا للاستقرار السياسي والانفتاح الاقتصادي وجذب الاستثمارات.
وأوضح المسؤول الإفريقي أن المغرب تمكن، بفضل استقراره وجاذبيته المتزايدة، من تنويع مصادر تمويله وتعبئة رؤوس الأموال بشكل فعال، ما انعكس بشكل مباشر على ارتفاع حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة، وتطور سوق الرساميل، إضافة إلى تنامي الشراكات بين القطاعين العام والخاص.
وأشار أديسينا إلى أن الناتج الداخلي الخام للمملكة قد تضاعف خلال العشرين سنة الماضية، في ظل تنفيذ مشاريع كبرى عكست طموحا مدروسا لبناء اقتصاد حديث وبنيات تحتية متقدمة.
وفي هذا السياق، سلط الضوء على مجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي تشكل رموزا لهذا التحول، من بينها مركب نور ورزازات، أحد أكبر مجمعات الطاقة الشمسية في العالم، وميناءا طنجة المتوسط والناظور غرب المتوسط، اللذان أضحيا منصتين محوريتين في الربط البحري بين القارات.
كما توقف عند مشروع القطار فائق السرعة “البراق” الرابط بين طنجة والقنيطرة، والذي يظل إلى اليوم الأول من نوعه في إفريقيا، مؤكدا أنه يجسد الإرادة الراسخة للمغرب في تحديث منظومة النقل وتعزيز التكامل الاقتصادي بين جهات المملكة.
وعلى مستوى القطاعات الإنتاجية، أبرز أديسينا أن المغرب استثمر بشكل استراتيجي في مجالات واعدة مثل صناعة السيارات، والرقمنة، والطاقات المتجددة، مما أفضى إلى تقوية تنافسية المقاولات الوطنية، وتسريع وتيرة تنويع الاقتصاد، وتوسيع قاعدة النمو المستدام.
وختم رئيس البنك الإفريقي للتنمية تصريحه بالتأكيد على أن ما تحقق في المغرب خلال العقدين الماضيين ليس وليد الصدفة، بل نتيجة لرؤية ملكية متبصرة تضع الإنسان في صلب النموذج التنموي، وتسعى إلى جعل المغرب رائدا قاريا وشريكا موثوقا على الساحة الدولية.
فاطمة الزهراء الجلاد.
إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button