شهدت مدينة شيشاوة مساء أمس حفلاً تربوياً مؤثراً كُرِّم خلاله العشرات من الطالبات اللاتي أتممن حفظ القرآن الكريم كاملاً، وسط أجواء مفعمة بالفخر والابتهاج الحفل، الذي حضره جمع غفير من العلماء والأساتذة وأولياء الأمور، جاء تتويجاً لمسيرة جهادٍ في التحفيظ والتلقين، واعترافاً بالجهود الكبيرة التي بذلتها هؤلاء الطالبات في سبيل إتقان كتاب الله.
انطلقت الفعالية بتلاوات قرآنية عطرة من بعض المكرمات، أعقبها كلمات ترحيبية أشادت بإنجاز الحافظات، ودور الأسر والمؤسسات التعليمية في دعم المسيرة القرآنية ، كما شهد الحفل توزيع جوائز وشهادات تقديرية على المشاركات، في خطوة تهدف إلى تحفيزهن على مواصلة المشوار وترسيخ ارتباطهن بالقيم الإسلامية الأصيلة.
من جهتها، نوهت السلطات المحلية والجهات المنظمة بأهمية هذه المبادرات في صون الهوية الدينية للمغرب، معتبرة أن الاحتفاء بالطالبات الخاتمات ليس مجرد تكريمٍ عابر، بل رسالة مجتمعية تؤكد على مركزية القرآن في بناء الأجيال.
وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت صور ومقاطع الحفل بشكل واسع، لاقت تفاعلاً كبيراً من نشطاء أشادوا بالحدث ووصفوه بـ”النموذج الحي لتمسك المغاربة بثوابتهم” كما تجاوزت التعليقات حدود المدينة، حيث عبر متابعون من مختلف الجهات عن أملهم في تعميم مثل هذه التجارب لتشجيع مزيد من الفتيات على ختم القرآن.
يذكر أن حفلات التكريم القرآنية في شيشاوة أصبحت تقليداً سنوياً يُنتظر بترقب، ليس فقط لأبعاده الدينية، بل لدوره في إذكاء روح التنافس الإيجابي بين الطالبات نحو تحقيق هذا الإنجاز الروحي الفريد.
Follow Us
