منتدى المغرب اليوم” ينطلق من الرباط: مونديال 2030 بوابة لصناعة أمة عظيمة

انطلقت صباح اليوم الجمعة بالعاصمة الرباط، فعاليات الدورة الثامنة لـ “منتدى المغرب اليوم” (Morocco Today Forum)، الذي تنظمه مجموعة لوماتان تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وسط مشاركة وازنة لنخبة من الشخصيات الوطنية والدولية، من صناع القرار والباحثين والمختصين في مجالات الرياضة، الاقتصاد، الرقمنة، والإعلام.
وتنعقد هذه النسخة لعام 2025 في سياق دولي مميز، يطغى عليه استعداد المغرب لتنظيم كأس العالم لكرة القدم فيفا 2030، بشراكة مع إسبانيا والبرتغال. وهو ما منح للمنتدى هذه السنة زخماً خاصاً، عنوانه “رؤية ملك – المغرب 2030: ترسيخ أسس أمة عظيمة”.
ويهدف المنتدى، وفق المنظمين، إلى بناء منصة حوار متعددة الأبعاد، تجمع بين المسؤولين الحكوميين والخبراء والفاعلين الاقتصاديين والاجتماعيين، من أجل التفكير المشترك في كيفية تحويل هذا الحدث الكروي العالمي إلى رافعة تنموية شاملة ومستدامة، تهم الجوانب الاقتصادية، الاجتماعية، الثقافية، والتكنولوجية، على ضوء الرؤية الملكية المتبصرة.
ويتوزع البرنامج على ثلاث جلسات رئيسية تمثل محاور التحول المطلوبة لمواكبة رهانات مونديال 2030، أولها: بناء مجتمع مدني متماسك يجعل من المواطن محور السياسات العمومية، وثانيها: تحقيق اقتصاد قوي وعالي الأداء قادر على خلق فرص الشغل والاستثمار، وثالثها: ترسيخ مكانة المغرب كأمة رقمية ذات سيادة، تواكب تحديات الذكاء الاصطناعي، الأمن السيبراني، والتحول الرقمي.
وقد شكّل هذا الحدث محطة لتبادل الأفكار حول السبل الكفيلة بجعل مونديال 2030 أكثر من مجرد تظاهرة رياضية، بل رافعة استراتيجية لإعادة تموقع المغرب كقوة صاعدة في محيطه الجغرافي والدولي، وقاطرة نحو تحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
وسيُختتم المنتدى باعتماد إعلان ختامي يتضمن توصيات عملية ومقاربات استراتيجية من شأنها أن تُشكل خارطة طريق لصناع القرار والفاعلين العموميين والخواص، من أجل استثمار الفرصة التاريخية التي يتيحها كأس العالم لتسريع الانتقال التنموي الوطني.
منتدى “المغرب اليوم” لم يعد مجرد ملتقى فكري، بل أضحى منصة وطنية لاستشراف المستقبل الجماعي، في ظل رؤية ملكية تروم تحويل كل محطة مفصلية إلى فرصة للبناء والتقدم. ومع اقتراب مونديال 2030، تتجه أنظار الداخل والخارج إلى المغرب، لا فقط كمُنظّم لكبرى التظاهرات، بل كـ أمة صاعدة تصنع مستقبلها بثقة ورؤية واضحة.