سياسة

المغرب والولايات المتحدة: شراكة استراتيجية راسخة من أجل الاستقرار الإقليمي والتفاهم الديني

أكد مايكل دوران، مدير مركز السلام والأمن في الشرق الأوسط التابع لمعهد هدسون الأمريكي، أن العلاقات المغربية-الأمريكية تمثل “ركيزة أساسية” ضمن السياسة الخارجية للولايات المتحدة، سواء على مستوى شمال إفريقيا، أو في عموم القارة الإفريقية، بل وحتى خارجها، مشددا على أن المملكة المغربية تُعد شريكا موثوقا واستراتيجيا لواشنطن في مختلف الملفات ذات الأولوية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الاحتفال بعيد العرش المجيد، قال المسؤول الأمريكي السابق، الذي شغل سابقا منصب مدير في مجلس الأمن القومي الأمريكي ومساعدا لوزير الدفاع، إن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز شراكاتها مع حلفاء يتميزون بالاستقرار والاعتدال، و”على رأسهم المغرب الذي تربطنا به علاقات تاريخية ومتينة”.
وأشار مايكل دوران إلى ريادة المغرب في عدد من المجالات الحيوية، منوها بما سماه بـ”الجهود المتميزة التي تبذلها المملكة في مكافحة التطرف، وتعزيز قيم التسامح الديني، فضلا عن التقدم المحرز في ميادين الأمن والتنمية الاقتصادية”.
كما شدد على أن الدور الذي يضطلع به المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في نشر الإسلام المعتدل، من خلال مؤسسات متخصصة، يُعد عنصرا أساسيا في مواجهة التحديات الفكرية والأمنية المعاصرة.
وفي السياق نفسه، أثنى المتحدث على المبادرات المغربية الداعمة للتكامل الإفريقي، وعلى رأسها المبادرة الملكية الهادفة إلى تمكين دول الساحل من الوصول إلى المحيط الأطلسي، معتبرا أن هذه الرؤية تعكس التزاما حقيقيا من المغرب نحو دعم التنمية ومواجهة أسباب التطرف في القارة الإفريقية.
وأضاف دوران: “في الذكرى السادسة والعشرين لجلوس جلالة الملك على العرش، من المهم أن نُذكر بأن المغرب يواصل، بهدوء وفعالية، مسار إصلاحاته العميقة، من أجل ترسيخ التعددية والتفاهم بين الأديان، وجعل المملكة نموذجا يُحتذى به في الاستقرار والانفتاح”.
واختتم الخبير الأمريكي حديثه بالتأكيد على أن الشراكة المغربية-الأمريكية ليست فقط ثابتة ومتجذرة، بل مرشحة أيضا لمزيد من التعزيز في ظل المتغيرات الدولية، مبرزا أن المغرب سيظل في صلب اهتمام واشنطن كشريك استراتيجي موثوق على مختلف الأصعدة.
فاطمة الزهراء الجلاد.
إعلان

قد يعجبك ايضا

Back to top button